ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من 3 أشهر إلى ما يزيد على 25 ألف و200 شهيد.
ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم 108 على قطاع غزة ارتفع إلى 25295 شهيداً و63 ألف جريح.
وأوضحت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 20 مجزرة في قطاع غزة راح ضحيتها 190 شهيداً و340 جريحاً.
وأضافت الصحة الفلسطينية أن أعداد الإصابات الخطرة تفوق القدرة الاستيعابية لغرف العمليات والعناية المركزة في مجمع ناصر الطبي.
وفي السياق ذاته، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الاثنين، قبيل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: “إن الوضع الإنساني في قطاع غزة، لا يمكن أن يكون أسوأ من ذلك”.
وأضاف بوريل: “من الآن وصاعداً، لن أتحدث عن عملية السلام، ولكنني أريد عملية حلّ الدولتين وبات يتعين علينا البدء في الحديث عن خطط ملموسة لحل الدولتين”.
بدورها، وزيرة الخارجية البلجيكية، قالت إنّ “الصراع في غزة لن يُحل بالسلاح، ويتعين إنهاء العنف هناك”، بحسب “الميادين”.
أما وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، فأعرب عن أمله في أن “يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على الإسرائيليين الذين يرتكبون أعمال عنف بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية”.
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية: “من الضروري تفكيك الشبكة المالية لحماس من أجل التوصل إلى السلام، وحل الدولتين هو الحل الوحيد لهذا الصراع”.
ويعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي محادثات منفصلة، اليوم الاثنين، مع نظيريهم “الإسرائيلي” والفلسطيني، لبحث آفاق تحقيق “سلام دائم” بعد رفض رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، الدعوات لـ”حل الدولتين، كما سيجتمع الوزراء الأوروبيون أيضاً مع وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية.
من جهة ثانية، تحدثت وسائل إعلام “إسرائيلية” عن عدد الجنود “الإسرائيليين” الذين أصيبوا بجروح خطيرة منذ بداية الحرب في الـ7 من تشرين الأول الفائت، معترفة بإصابة 405 جندياً.
وذكر موقع “يديعوت أحرونوت”، أنّه “منذ بداية الحرب، نقل إلى المستشفيات 13572 جندياً ومدنياً، أصيبوا في أحداث 7 من أكتوبر 2023، وخلال القتال في غزة وعلى الحدود الشمالية”، متابعاً: “حتى صباح اليوم الاثنين يعالج 233 جندياً في المستشفيات وضع 48 منهم خطير”.
وكانت وسائل إعلام “إسرائيلية” أفادت، أمس الأحد، بأن 136 أسيراً “إسرائيلياً”، معظمهم من الجنود، ما يزالون في أسر حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، مشيرةً إلى ارتفاع عدد القتلى في الجيش “الإسرائيلي” إلى 531 منذ بدء عملية طوفان الأقصى.
يذكر أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) كشفت في وقت سابق أنه تم تسجيل نحو 20 ألف ولادة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدة أن صعوبة الوصول إلى المساعدات أدت إلى إجراء عمليات قيصرية دون تخدير، بينما لم تتمكن نساء أخريات من ولادة أطفالهن الذين يموتون في الأرحام بسبب الضغط الزائد على الطواقم الطبية.
وأضافت “اليونيسف”: “يولد طفل واحد في هذا الجحيم كل 10 دقائق تقريباً، وضع الحوامل وحديثي الولادة في قطاع غزة لا يصدق، إنهم يحتاجون للوقف الإنساني لإطلاق النار”.
يشار إلى أن نحو 135 ألف طفلاً دون سن الثانية معرضون لخطر سوء التغذية الحاد في الوقت الراهن، وسط ظروف “غير إنسانية” بالملاجئ المؤقتة وسوء التغذية والمياه غير الآمنة، وفقاً لما ذكرته “اليونيسف”.