تزامناً مع دخول الحرب على غزة يومها الـ 100، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 23 ألف و900.
وأوضحت الصحة الفلسطينية أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 23968 شهيداً و60582 جريحاً، لافتة إلى أن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 11 مجزرة راح ضحيتها 125 شهيداً و265 جريحاً.
بدوره، المرصد “الأورومتوسطي” لحقوق الإنسان، كشف في تقرير أن هناك 100 ألف فلسطيني بين شهيد ومفقود وجريح، مضيفاً: “إسرائيل ارتكبت جرائم حرب مروّعة راح ضحيتها بمعدل 1000 فلسطيني من القطاع يومياً في أكثر إحصائية دموية في التاريخ الحديث للحروب”.
وتابع: “نحو 92% من الضحايا في غزة هم من المدنيين بمن في ذلك 12345 طفلاً، و6471 امرأة و295 عاملاً في المجال الصحي و41 من عناصر الدفاع المدني و113 صحافياً”.
وأشار التقرير إلى “مليون و955 ألف فلسطيني نزحوا قسراً من منازلهم ومناطق سكنهم في القطاع، من دون توفر ملجأ آمن لهم، أي ما نسبته 85% من إجمالي السكان”.
واعتبر تقرير المرصد “الأورومتوسطي” أن “إسرائيل” تتعمّد تدمير وإلحاق أضرار جسيمة بمرافق البنى التحتية في قطاع غزة، وجعله منطقة غير صالحة للسكان، مشيراً إلى أن هجماتها لم تستثني المرافق الصحية أو المدارس أو المساجد والكنائس على حدّ سواء، إضافة إلى التجويع وانعدام المرافق الصحية الآمنة للمرضى والجرحى.
أيضاً، وكالة “أسوشييتد برس” نقلت عن مراقبي الأمم المتحدة توضيحهم أن نحو 70% من المباني المدرسية في أنحاء غزة تعرضت لأضرار، مشيرةً إلى أنّ ما لا يقل عن 56 مدرسة متضررة كانت بمثابة ملاجئ للمدنيين النازحين.
من جهتها، وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قالت: “إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر تلطخ إنسانيتنا المشتركة”، مضيفة: “جسامة الموت والدمار والتهجير والجوع والخسارة، والحزن في الأيام الـ100 الماضية يلطخ إنسانيتنا المشتركة”.
وحذّرت العديد من المنظمات والهيئات الدولية من استمرار الأوضاع الحالية في قطاع غزة، واصفةً ما يحدث بأنه حرب إبادة جماعية.
كما رصدت مؤسسات حقوقية فلسطينية 626 ألف حالة مرضية بين النازحين والنازحات في مراكز الإيواء وتجمّعات النزوح من جراء العدوان والحصار الإسرائيليين منذ نحو 100 يوم في قطاع غزة.
من جهة ثانية، أقرّ “الجيش الإسرائيلي”، بمقتل رقيب احتياط جديد في المعارك البرية في قطاع غزة.
وبذلك، ارتفعت حصيلة الجنود “الإسرائيليين” القتلى إلى 189 قتيلاً منذ بداية التوغل البري، وبالتالي ترتفع أيضاً حصيلة القتلى منذ 7 تشرين الأول الفائت، إلى 522 جندياً قتيلاً.
وكانت “جمعية عران” الإسرائيلية (التي تعنى بتقديم المساعدة النفسية الأولية)، أصدرت تقريراً كشفت فيه أنه “منذ بداية الحرب تلقت مراكز المساعدة التابعة لها أكثر من 100 ألف طلب من مدنيين وجنود، وتم تلقي 3000 منهم خلال أحداث 7 تشرين الأول”.
وفي وقت سابق، أفاد موقع “والاه” الإسرائيلي بأنه منذ بداية الحرب اعترفت “إسرائيل” بنحو 4000 جندي إسرائيلي معوق، مشيراً إلى أن هناك تقديرات بوصول العدد إلى نحو 30 ألفاً، بزيادة قدرها 40% في عدد الجنود المعترف بهم.