في اليوم الـ 117 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لامس عدد الشهداء الفلسطينيين الـ27 ألفاً.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الماضية 16 مجزرة راح ضحيتها 150 شهيداً و313 مصاباً.
وذكرت الصحة الفلسطينية أن آخر حصيلة لعدد الشهداء الفلسطينيين بلغت 26900 شهيدٍ و65949 إصابة منذ 7 تشرين الأول الفات ولغاية اليوم.
وكثّف الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، استهدافه مدينة غزة وأحيائها بالغارات الجوية والقصف المدفعي، بحسب “الميادين”.
وشنّت طائرات الاحتلال الحربية سلسلة غارات جوية طالت منازل في أحياء مدينة غزة، وتحديداً في الزيتون والرمال، بينما تواجه مركبات الإسعاف صعوبة في التنقل لانتشال الشهداء والجرحى، بسبب استمرار القصف وإطلاق النار من الاحتلال الإسرائيلي.
في سياق آخر، أكد رؤساء اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات الأممية، اليوم الأربعاء، أن الأحداث المروّعة التي تتصاعد في قطاع غزّة منذ 7 تشرين الأول أدّت إلى تشريد مئات الآلاف من الأشخاص وجعلتهم على حافة المجاعة.
وطالبوا في بيان، الدول التي قطعت التمويل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بإعادة النظر سريعاً في قرارها، مع الإشارة إلى أن “الأونروا”، توفر باعتبارها أكبر منظمة إنسانية في قطاع غزّة، الغذاء والمأوى والحماية، حتى في الوقت الذي يتعرّض موظفوها للتشريد والقتل.
ولفت البيان إلى أن القرارات التي تتخذها مختلف الدول الأعضاء بوقف تمويل الأونروا ستكون لها عواقب كارثية على سكان قطاع غزّة، مضيفة: “لا يملك أي كيان آخر القدرة على تقديم حجم ونطاق المساعدة التي يحتاج إليها 2.2 مليون شخص في قطاع غزّة تقديماً عاجلاً”.
وجاء في البيان: “سحب الأموال من الأونروا أمرٌ محفوفٌ بالمخاطر، وسيؤدي إلى انهيار النظام الإنساني في قطاع غزّة، مع ما يترتب على ذلك من عواقب إنسانية بعيدة المدى على حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي جميع أنحاء المنطقة”.
وأمس الثلاثاء، قال مقرر الأمم المتحدة الخاص والمعني في الغذاء، مايكل فخري: “المجاعة أصبحت أمراً لا مفر منه في قطاع غزّة، بعدما أوقفت بعض الدول تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا”.
ومؤخراً، علّقت 12 دول رئيسة مانحة لوكالة الأونروا تمويلها مؤقتاً، بسبب مزاعم إسرائيلية تحدثت عن احتمال مشاركة موظفين بالوكالة في عملية “طوفان الأقصى”.
وفي وقتٍ سابق، أكد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة يعتمدون المنظمة من أجل البقاء على قيد الحياة، لافتاً إلى أن نحو 3 آلاف موظف أساسي من أصل 13 ألفاً في غزّة ما زالوا يعملون لمنح مجتمعاتهم شريان حياة يمكن أن ينهار في أي وقت الآن بسبب نقص التمويل.
ويوم الاثنين، أعلن متحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن المنظمة لن تتمكن من مواصلة العمليات في قطاع غزة والمنطقة “بعد نهاية شباط”، مضيفة: “إذا لم يتم استئناف التمويل، لن تتمكن الأونروا من مواصلة خدماتها والعمليات في أنحاء المنطقة، بما يشمل غزة لما بعد نهاية شباط”، بحسب وكالة “رويترز”.
من جهة ثانية، أفادت وسائل إعلام “إسرائيلية”، اليوم الأربعاء، بارتفاع حصيلة قتلى جيش الاحتلال منذ بداية الحرب على قطاع غزة إلى 560، بينهم 223 ضابطاً وجندياً قتلوا منذ بدء الهجوم البري على القطاع.
ووفق بيانات جيش الاحتلال، فقد أصيب 2797 جندياً إسرائيلياً منذ بدء الحرب على القطاع، بينهم 424 جندياً إصابتهم خطرة، و726 جندياً إصابتهم متوسطة، و1647 إصابتهم طفيفة، أما الجنود الذين أصيبوا منذ بدء المناورة البرية، فبلغ عددهم 1283، منهم 260 جندياً إصابته خطرة، و429 جندياً إصابتهم متوسطة، و594 جندياً إصابتهم طفيفة.
وهناك 378 جندياً يتلقون العلاج، بينهم 35 جندياً في حالة خطرة، و240 جندياً في حالة متوسطة، و103 جنود في حالة طفيفة.
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة “التلغراف” البريطانية بأنّ عدد القتلى والجرحى في صفوف “الجيش الإسرائيلي” أكبر مما وقع في العقود الأربعة الماضية.