شن الكيان الإسرائيلي بعد ظهر اليوم الجمعة عدواناً جوياً استهدف بناءً سكنياً في العاصمة اللبنانية بيروت، ما تسبب باستشهاد وجرح عدد من المدنيين.
وأكدت وزارة الصحة اللبنانية أن حصيلة الاستهداف وصلت إلى 11 شهيداً و66 جريحاً في حصيلة غير نهائية، وسط استمرار عمليات رفع الأنقاض.
وأفادت قناة “الميادين” بأن العدوان تم بـ4 صواريخ استهدفت شقة سكنية في حي القائم بضاحية بيروت الجنوبية.
بدوره، أكد الدفاع المدني اللبناني أن العدوان الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية أدى إلى انهيار مبنيين سكنيين، موضحاً أن “فرق البحث والإنقاذ المتخصصة تواصل عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض”.
طلب الدفاع المدني، إخلاء موقع المبنى المنهار، بعد أن فرض وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، طوقاً أمنياً في الموقع، بسبب الصعوبات التي تواجه فرق الدفاع المدني والإسعاف، في إنقاذ العالقين والوصول إلى المفقودين، كما أفاد مراسل الميادين، الذي أشار، أيضاً، إلى تضرر عشرات السيارات، وعدد من المحال التجارية، جراء هذا العدوان.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي: “إنّ استهداف ضاحية بيروت الجنوبية يثبت أن إسرائيل لا تقيم وزناً لأي اعتبارات إنسانية وقانونية، وماضية فيما يشبه الإبادة الجماعية”.
وأكدت وسائل إعلام لبنانية أن الغارة “الإسرائيلية” كانت عملية اغتيال لشخصيات من حزب الله.
وتعقيباً على الاستهداف، أفاد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض بأنه “لا علم لنا بشأن إخطار مسبق بخصوص الهجمات الإسرائيلية على بيروت”.
وأدانت الخارجية السورية هذا الاستهداف، مؤكدة أن “سوريا تُدين الجرائم الإسرائيلية وتحذر من أن استمرارها يشكل خطراً على المنطقة وما هو خلفها، كما تُدين بقوة الدعم العسكري والسياسي الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية لهذه الاعتداءات والتستر على أهدافها الجبانة”.
وأضافت الخارجية أن “سوريا تحيي أشقاءها الصامدين في لبنان وتثق بقدرتهم على مواجهة هذه الاعتداءات الجبانة وتؤكد وقوفها إلى جانبهم في البطولات التي سجلوها على المعتدي الصهيوني” مشددة على أن “الكيان الصهيوني يُدلّل بارتكابه الجرائم في أنحاء عدة من المنطقة وآخرها على ضاحية بيروت الجنوبية على وحشيته وخروجه الفاضح عن الإنسانية والشرعية الدولية، حيث تُعتبر هذه الجرائم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
من جانبه، أعلن حزب الله بعد العدوان، تنفيذ هجمات طالت مقرات عدة للكيان الإسرائيلي، مؤكداً أنه استهدف “بصاروخ موجه نقطة تموضع لجنود العدو الإسرائيلي في موقع المطلة وحققنا إصابة مباشرة”.
وقصف بصواريخ “الكاتيوشا “القاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا”، كما استهدف مقر الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع.
واستهدف مقر قيادة لواء المدرعات 188 التابع للفرقة 36 في ثكنة العليقة، مقر الكتيبة الصاروخية والمدفعية في ثكنة يوآف، ومقر قيادة فرقة الجولان 210 في نفح، ومقر قيادة الجمع الحربي لفرقة الجولان في ثكنة يردن، والمقر المستحدث للفرقة 91 في إييليت هشاحر” بضواريخ الكاتيوشا.
وأضاف حزب الله في بيانه، أنه استهدف مقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة عين زيتيم بصليات من صواريخ، إلى جانب استهداف مقر الاستخبارات الرئيسية للعدو الإسرائيلي في المنطقة الشمالية المسؤولة عن الاغتيالات في قاعدة ميشار بصليات من صواريخ الكاتيوشيا.
يشار إلى أن هذا العدوان هو الثالث الذي يشنه كيان الاحتلال منذ بدء عمليات “طوفان الأقصى” وكان الأول في 2 كانون الثاني 2024 واغتال حينها نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، والعدوان الثاني تم في 31 تموز الفائت واغتال الكيان الإسرائيلي خلاله القيادي في حزب الله فؤاد شكر الملقب بـ”السيد محسن”.