حصلت اللبنانية رولا حطيط على لقب “عرابة اللبنانيات” بسبب تحديها لعادات وتقاليد مجتمعها التي ترفض مهن معينة للمرأة، ونتيجة تحديها للاستخفاف بقدرات المرأة في عدة مجالات.
وعندما كانت رولا طالبة جامعية في فرع الرياضيات قرأ زميلها في أحد الصحف أن هناك شركة طيران تعلن عن حاجتها لكابتن طائرة ولا مانع أن يكون امرأة، فقال لها: “مو لتعرف تسوق سيارة بالأول”، هذه الجملة العفوية من زميل رولا دفعتها للتخلي عن فرع الرياضيات وحولت مسارها لدراسة فن القيادة الجوية، حيث خضعت هي وزميلها لفحص القبول، فكانت النتيجة نجاحها وفشل زميلها.
وتمكنت رولا حطيط منذ 7 سنوات من قيادة الطائرات المدنية بمفردها، بعدما عملت لمدة 15 سنة كمساعد كابتن، حيث تعتبر رولا المرأة اللبنانية الأولى التي تدخل هذا المجال.
وأول رحلة لرولا كمساعد طيار كانت متوجهة إلى سويسرا، وكان على متن الطائرة رئيس الحكومة اللبناني السابق تمام سلام، بعدما تلقت تلقَّت الدروس والتدريبات في اسكتلندا بين عامي 1993 و1995، وأول رحلة قادتها بمفردها كانت عام 2010، حيث توجهت إلى العاصمة الأردنية عمان.
أما عن ردة فعل المجتمع فبدأت من عائلتها وصولاً إلى المطارات التي هبطت بها وركاب الطائرة.
حيث قالت حطيط لوسائل الإعلام تعليقاً على هذا الموضوع: “إن هناك من يُذعر لدى علمه بأنها ستكون قائدة رحلتهم، لدرجة أن عدداً منهم لا يتحدثون إلي حين حاجتهم للاستفسار عن أمر أو موضوع ما، بل يتوجهون مباشرة إلى مساعدي الشاب”.
وأكدت رولا أن أسرتها لم تكن راضية عن هذه الخطوة لرغبتها بأن تكمل دراستها في فرع الرياضيات، لافتة إلى أنها حققت لها هذا الحلم وأكملت دراسة فرع الرياضيات وحصلت على شهادة الماجستير فيه، والآن تتابع دراسات عليا في قسم الفلسفة.
أما عن زوجها فتعتبره الكابتن اللبنانية أنه هو المشجع الأول لها، خصوصاً أنها تعرفت عليه أثناء دراستها لعلم الطيران وتزوجا لاحقاً، مشددة على أن اشتراكها مع زوجها بالمهنة ذاتها لم يسبب لهما أي مشكلة.
وأعلنت رولا أنها منذ 3 سنوات بدأت بمشروع تدريب الفتيات على قياردة الطائرة، حيث بدأت مع 3 فتيات إحداهن الآن أصبحت مساعدة كابتن.