وصل وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقتشي، صباح اليوم الجمعة، إلى العاصمة اللبنانية بيروت، على رأس وفد يضم نواباً في البرلمان ورئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني، للقاء المسؤولين اللبنانيين.
وأكد في مؤتمر صحفي أن زيارته غير روتينية لافتاً إلى أن “ظروف لبنان الحالية غير عادية وزيارتي غير روتينية”، وفق ما نقلته وكالة “إرنا” الإيرانية.
وأشار إلى أن تحدث مع المسؤولين اللبنانيين وقال: “مشاوراتنا مستمرة مع باقي الدول لوقف إطلاق النار”.
وقال عراقتشي خلال اجتماعه برئيس البرلمان: “عازمون على تقديم الدعم الشامل إلى لبنان في وجه العدوان الإسرائيلي”، مضيفاً أن “دعمنا للبنان يهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ووضع حد لعمليات الإبادة الجامعية التي تقوم بها إسرائيل”.
وأضاف أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم مساعي لبنان للتصدي لجرائم الكيان” متابعاً أن “إيران ستبقى إلى جانب لبنان وإلى جانب المقاومة وستبقى كذلك وواثقون من أن جرائم الكيان ستفشل”
وفيما يتعلق بالهجوم الإيراني الذي استهدف الكيان الإسرائيلي، أكد عراقتشي أن الصواريخ الإيرانية لم تستهدف سوى المراكز العسكرية والأمنية في الأراضي المحتلة.
وأضاف أنه “لا خطط لدينا للاستمرار إلا إذا قرر الكيان الإسرائيلي استهدافاته لنا” مشدداً أنه “إذا اتخذ الكيان أي إجراء ضدنا سيكون ردنا أقوى ومتناسباً وكاملاً ومدروساً”.
وفي هذا الصدد، قال نائب القائد العام لحرس الثورة العميد علي فدوي: “إذا ارتكبت إسرائيل خطأ ما فسوف تُعرّض وجودها إلى الزوال”، مؤكداً أنه “إذا أخطأ كيان الاحتلال سنستهدف كافة مصادر الطاقة والمحطات وجميع المصافي والحقول الغازية لديه”، وفق ما نقلته قناة “الميادين”.
وأضاف العميد فدوي أن “إيران بلد كبير وواسع وفيه الكثير من المراكز الاقتصادية في حين أن “إسرائيل” لديها 3 محطات للطاقة وعدّة مصافي وبإمكاننا ضربها سوية في آن واحد”.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية عباس عراقتشي، أن بلاده أرسلت رسالة بعد العملية الصاروخية إلى الولايات المتحدة عبر سويسرا، وقال: “أخبرنا الولايات المتحدة أن ردنا المقبل سيكون أقسى في حال الاعتداء على إيران”، كما حذّرت “الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية” من “أي تدخل أمريكي في أي عمل عدائي ضد الجمهورية الإسلامية في إيران، وتحذّر أيضاً من استخدام الاحتلال الإسرائيلي أجواء البلاد لقصف الأراضي الإيرانية”، مؤكدة أنه “في حال أي عمل عدائي من هذا النوع ستكون جميع القواعد والمصالح الأمريكية في العراق والمنطقة أهدافاً لنا”.
يشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني شدد على أن هجومه يأتي في إطار حق إيران بالدفاع عن النفس بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، ورداً على اغتيال أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله، ومسؤول ملف لبنان في قوة القدس في حرس الثورة، اللواء عباس نيلفوروشان.