أعلن العراق اليوم الأحد الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا الحريق الذي اندلع فجر اليوم الأحد 25 نيسان في وحدة للعناية المركزة مخصصة لعلاج مرضى “كوفيد-19” في مستشفى ابن الخطيب ببغداد.
حيث لقي 55 شخص على الأقل مصرعهم وأصيب عشرات آخرون جراء الحريق، وأشارت مصادر طبية إلى أن الحريق الذي اندلع في المستشفى ناجم عن انفجار سببه “عدم الالتزام بشروط السلامة المتعلّقة بتخزين أسطوانات الأوكسجين”، وفقاً لوكالة “سبوتنيك”.
وقال مصدر طبّي في مستشفى ابن الخطيب إن “30 مريضاً كانوا في وحدة العناية المركزة المخصصة لعلاج الإصابات الخطرة بكوفيد-19 في بغداد، عاصمة أكبر بلد عربي من حيث أعداد المصابين بفيروس كورونا”.
ونعى رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي ضحايا الحادث المأساوي، وأمر بالتحقيق الفوري في أسباب وقوع الحادث مع المعنيين في الوزارة، بحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء.
من جهتها نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن الدفاع المدني أنّ عناصره تمكّنوا من “إنقاذ 90 شخصاً من أصل 120 شخصاً بين مرضى وأقارب لهم كانوا في مكان وقوع الكارثة”، من دون أن يدلي بأي حصيلة تتعلق بالقتلى والجرحى.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي رجال إطفاء يحاولون إخماد النيران في طوابق المستشفى الواقع في الطرف الجنوبي الشرقي للعاصمة، بينما كان المرضى وأقاربهم يحاولون الفرار من المبنى.
يشار إلى أن عدد المصابين بفيروس كورونا في العراق تجاوز عتبة المليون، توفي منهم أكثر من 15 ألفاً.
وتقول وزارة الصحة العراقية إنّها تجري يومياً حوالي 40 ألف فحص كوفيد-19، وهو رقم منخفض للغاية في بلد يزيد عدد سكان الكثير من مدنه عن مليوني نسمة يعيش كثيرون منهم في أماكن مكتظة وفي اختلاط دائم.