يستمر المدنيون بالخروج بالمظاهرات ضد “جبهة النصرة” والفصائل المسلحة الموالية لتركيا في إدلب وعند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا خوفاً من إغلاقه.
حيث أعلن “المرصد” المعارض أنه منذ صباح أمس الجمعة، استنفرت “النصرة” جميع حواجزها على الطرقات المؤدية إلى باب الهوى لمنع حدوث مظاهرات.
وأفاد “المرصد” بأن “النصرة” نشرت حواجزها الأمنية في سرمدا ومحيط الدانا وفي محيط مخيمات الكرامة وأطمة شمال إدلب على الحدود مع لواء اسكندرون، كما قطعت معظم الطرق المؤدية إلى معبر باب الهوى الحدودي حيث تم إغلاق الطرقات بشكل مؤقت في أطمة، سرمدا، وبابسقا التي تؤدي جميعها إلى المعبر، كما أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى مشفى باب الهوى باستثناء طريق واحد خصص لمرور سيارات الإسعاف.
وأكد “المرصد” أنه تجمع عشرات المدنيين في ساحة باب الهوى على الأطراف الشمالية لبلدة سرمدا، حين انتشر عدد كبير من مسلحي الفصائل لمنع المحتجين من التقدم باتجاه الشريط الحدودي.
وأشار “المرصد” إلى أن المظاهرات بقيت مستمرة حتى ساعات متأخرة من أمس الجمعة.
ووفقاً لـ”المرصد” خرج قبل يومين من هذه المظاهرات، العديد من المدنيين في إدلب بمظاهرات ضد متزعم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشيراً إلى أن هؤلاء المحتجين تلقوا تهديدات مباشرة من الفصائل المسلحة.
وتزداد مظاهرات المدنيين في إدلب في ظل استمرار انتهاكات “النصرة” بحقهم، حيث اعتدت الخميس الفائت على مشفى باب الهوى وعلى الكادر الطبي فيها دون الكشف عن السبب، كما تستمر الجندرما التركية أيضاً على الحدود السورية-التركية باستهداف المدنيين بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع.