اقترحت محافظة دمشق على الحكومة تشكيل لجنة دائمة مقرها في سوق الهال تضم فيها أعضاء من المحافظة والتموين والسورية للتجارة وتجار سوق الهال، وذلك لتسعير الخضار في السوق.
وصرّح عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين في محافظة دمشق شادي سكرية، لموقع “الوطن أون لاين”، بأن مهمة هذه اللجنة وضع أسعار بشكل يومي لجميع الخضر المطروحة في سوق الهال بعد التواصل مع الفلاحين في مواقع إنتاج كل مادة ومعرفة سعرها في الحقل وإضافة نسبة 7% إلى سعر الحقل بدل نفقات نقل، مبيناً أنه على هذا الأساس سيتم وضع سعر يومي للخضار يلتزم به جميع تجار سوق الهال، وبعد أن يقر هذا المقترح من الحكومة سيُطبق فوراً.
واعتبر سكرية أن انخفاض أسعار الخضار يتعلق بالعرض والطلب فحين بدأ إنتاج المحافظات من الخضار كان هناك انخفاض تدريجي في أسعارها، أما فيما يتعلق بارتفاع أسعار الفواكه واللحوم الحمراء فاعتبر أنه لا مبرر له، مرجعاً ذلك إلى تهريب تلك المواد إلى خارج البلاد.
وفي منتصف شهر أيار الفائت، أكد عضو لجنة تجار ومصدري سوق الهال المركزي في دمشق أسامة قزيز، أن هناك لجنة من وزارة التجارة الداخلية تقوم يومياً بدوريات صباحية لوضع أسعار الخضار والفواكه في السوق، بعد التشاور مع تجار السوق، معتبراً الأسعار منطقية وقريبة من الواقع.
ولفت قزيز إلى عدم وجود أي جدوى أو فائدة من إصدار فاتورة يتم من خلالها تحديد سعر مبيع الجملة والمفرق، في ضبط الأسعار، وتوحيدها في أسواق المفرق، لأن تاجر المفرق يشتري “فلينة” الخضر أو الفواكه التي تحتوي نوعاً أول وثانياً وثالثاً، ويقوم بفرزها، وتحديد سعرها حسب نوعها، لذا لا يمكن توحيد الأسعار أو جعلها قريبة من بعضها.
وتشهد الأسواق حالياً ارتفاعات كبيرة وغير منطقية في الأسعار، حيث استغل بعض التجار الوضع ورفعوا الأسعار، بالتزامن مع تطبيق الإجراءات الحكومية لمواجهة فيروس كورونا.