خاص || أثر برس أكدت مصادر خاصة لـ “أثر برس” من منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي، مقتل المدعو “أبو جابر البطران” أحد أبرز قياديي فرقة “الحمزة” التابعة لتركيا، جراء استهداف سيارته صباح اليوم في ريف المنطقة الجنوبي.
وقالت المصادر إن عملية الاغتيال تمت أثناء مرور “البطران” بسيارته قرب قرية “براد” جنوب عفرين، حيث استهدف مسلحون مجهولون السيارة بصاروخ موجّه من نوع “م. د” أصابها بشكل مباشر وأدى إلى انفجارها بالكامل.
كما أفادت المصادر، بأن عملية الاغتيال أسفرت فور وقوعها عن مقتل اثنين من مرافقي القيادي المستهدف على الفور، في حين تعرض “البطران” لإصابة خطيرة نُقل على إثرها إلى المشفى تحت حراسة أمنية مشددة من قبل مسلحي “الشرطة العسكرية” المدرّبة تركياً، قبل أن يلقى حتفه خلال وقت قصير.
وبحسب المعلومات الواردة، فإن من بين مرافقي القيادي “أبو جابر البطران” اللذان قتلا جراء الاستهداف، كان ابن عمه الملقب “أبو زيد”، فيما لم ترد أي معلومات مؤكدة حول هوية المرافق الآخر.
وأعقب عملية الاغتيال، استنفار أمني كبير من قبل عناصر المجموعات المسلحة التابعة لتركيا، حيث تم نشر عدد كبير من الحواجز التابعة لهم ضمن الطريق الرئيسية الواصلة بين مدينة عفرين وريفيها الجنوبي والشرقي، بالتزامن مع حملات تمشيط واسعة في القرى الواقعة بمحيط الموقع، بحثاً عن منفذي العملية.
ولم تتبنّ أي جهة، حتى لحظة نشر الخبر، تنفيذ عملية الاغتيال، إلا أن كل الدلائل والمعطيات إضافة إلى العمليات المشابهة التي وقعت خلال العامين الماضيين، تؤكد مسؤولية “قوات تحرير عفرين- الوحدات الكردية” عن التنفيذ، وخاصة أن “تحرير عفرين” كانت قد نفّذت عدة عمليات مشابهة لاغتيال قياديي المسلحين المدعومين تركياً داخل منطقة عفرين، عبر الاستهداف المباشر لسياراتهم بالصواريخ المحمولة على الكتف، أثناء تنقلهم بين مدينة عفرين والقرى والبلدات التابعة لها.
زاهر طحان – حلب