اندلعت مساء أمس السبت اشتباكات عنيفة بين المجموعات المسلحة التابعة لتركيا في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي ما أسفر عن مقتل وإصابة 15 مسلحاً في حصيلة أولية.
وأفاد “المرصد” المعارض بمقتل مسلحين من فصيل “جيش الإسلام” وجرح نحو 12 آخرين جراء هجوم مجموعات “الجبهة الشامية” على مقرات “جيش الإسلام” عند دوار كاوا وسط مدينة عفرين شمالي غرب حلب.
وأضاف “المرصد” أن سبب الاشتباكات هو ملاحقة عناصر “الجبهة الشامية” لشاب من الغوطة الشرقية واحتمائه بأحد مقرات “جيش الإسلام” في مدينة عفرين، ليتطور الأمر لهجوم “الجبهة الشامية” على مقرات “جيش الإسلام” واندلاع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، في حين قال ناشطون بأن “سبب هذه الاشتباكات بين الفصائل المدعومة من تركيا يعود إلى اختلافها على اقتسام أملاك سكان المدينة الأصليين”، وأضاف آخرون أن: “عناصر من (الجبهة الشامية) قاموا بمصادرة نقود عدد من عناصر (جيش الإسلام) القادمين من ليبيا وبعد ذلك نشبت الاشتباكات”.
وجرت اشتباكات سابقة بين الفصائل المسلحة التابعة لما يسمى بـ “الجيش الوطني”، في مناطق سيطرته بريف حلب، ومناطق تل أبيض شمالي الرقة، ورأس العين شمال غربي الحسكة، وكانت تنتهي بتدخل قيادات عسكرية ووجهاء المناطق بصلح بين الطرفين.
واحتلت تركيا بمساندة الفصائل المسلحة التابعة لها، في 18 من آذار 2018، على كامل مدينة عفرين، بعد معارك عنيفة مع الوحدات الكردية.
وتشهد مناطق الشمال السوري الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي حالة من الفلتان الأمني وفوضى السلاح وسط حالة من السخط الشعبي بين المدنيين.