خاص|| أثر برس قُتل وأصيب 22 من مسلحي الفصائل الموالية لتركيا، إثر هجوم مركز بالصواريخ المحمولة، استهدف رتلاً عسكرياً تابع لهم في الجهة الشمالية الغربية من منطقة عفرين بريف حلب الشمالي.
وبيّنت مصادر “أثر” من عفرين، بأن رتلاً عسكرياً تابعاً لفصيل ما يسمى بـ “الفرقة التاسعة” الموالي لتركيا، كان متجهاً من مركز مدينة عفرين باتجاه بلدة “راجو” الواقعة شمال غرب المنطقة، قبل أن يتعرض لهجوم بالصواريخ من قبل إحدى مجموعات “قوات تحرير عفريـن” التابعة لـ “الوحدات الكردية”.
وقالت المصادر بأن عناصر مجموعة “تحرير عفرين”، أطلقوا عدة صواريخ باتجاه الرتل، قبل أن ينسحبوا من المنطقة بشكل آمن، مشيرة إلى أن اثنين من الصواريخ حققا إصابتين مباشرتين باثنتين من سيارات الرتل، ما أدى إلى انفجارهما وتدميرهما بشكل كامل.
أما الحصيلة البشرية للهجوم، فبلغت 22 من مسلحي “الفرقة التاسعة” الذين سقطوا بين قتيل وجريح، معظمهم كانوا ضمن السيارتين اللتين انفجرتا، فيما أفادت المصادر إلى بتدمير كميات من الأسلحة التي كان مسلحو تركيا يعملون على نقلها ضمن الرتل.
وشهدت الأشهر الماضية نشاطاً ملحوظاً من قبل “قوات تحرير عفرين” لناحية سلسلة الهجمات التي تنفذها بشكل متواتر ضمن منطقتي عفرين وإعزاز، سواء باتجاه القوات التركية مباشرة، أو نحو مواقع وأرتال المسلحين الموالين لها، الأمر الذي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من الجنود الأتراك والمسلحين، وخاصة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وفي المقابل تستمر القوات التركية بتصعيدها واعتداءاتها نحو قرى ريف حلب الشمالي الخارجة عن سيطرتها، تحت ذريعة وجود “قوات تحرير عفرين” ضمن تلك القرى، حيث تنفذ المدفعية التركية بشكل يومي، عمليات قصف نحو القرى الواقعة ضمن مثلث “عفرين- إعزاز- تل رفعت” أو ما تعرف باسم منطقة “الشهباء”، الأمر الذي يلحق خسائر مادية كبيرة بالممتلكات والأراضي الزراعية، عدا عن الإصابات التي يتعرض لها قاطنوا تلك القرى بين الحين والآخر.
يشار إلى أن القوات التركية المتمركزة ضمن القاعدة العسكرية غير الشرعية في منطقة عفرين، نفّذت خلال ساعات الليلة الماضية وإلى حلول صباح اليوم، عمليات قصف عشوائي مكثف باتجاه قريتي “سموقة” و”تل مضيق” وصولاً إلى سد الشهباء، ما خلّف أضراراً مادية كبيرة، إلى جانب إحداث تصدعات محدودة بجسم السد.
زاهر طحان – حلب