أثر برس

وسط حملة ترويج واسعة لانتحاره.. مقتل شاب بعد مداهمة منزله من قبل فصائل أنقرة في عفرين

by Athr Press G

خاص|| أثر برس قُتل شاب من قاطني مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة تركيا وفصائلها بريف حلب الشمالي، إثر سقوطه من شرفة منزله الواقع في الطابق الثالث، إبان مداهمة المنزل من قبل مجموعة “أمنية” تابعة لفصيل “الجبهة الشامية”.

وفي التفاصيل التي نقلها شهود عيان لـ “أثر”، فإن مجموعة مسلحة تابعة لـ “الشامية” يقودها “نضال البيانوني” المنحدر من بلدة “بيانون” بريف حلب الشمالي، داهمت بشكل مفاجئ ليل أول أمس، منزل الشاب “مفيد الأعرج” وسط مدينة عفرين، حيث لم تكد تمضي بضع دقائق من المداهمة، حتى فوجئ الجوار بـ “الأعرج” وهو يسقط من شرفة منزله، ليفقد الحياة مباشرة بعد سقوطه.

وتذرّع قائد المجموعة التي داهمت المنزل، بأن الحملة جاءت بعد ورود معلومات عن قيام “الأعرج” الذي ينحدر من بلدة “عندان” ببيع وترويج المواد المخدّرة، فيما سارعت قيادة “الجبهة الشامية” عبر المعرّفات والتنسيقيات التابعة لها، إلى ترويج خبر انتحار الشاب وإلقاء نفسه من شرفة منزله، بعد أن كُشف أمره من قبل عناصر دورية “البيانوني”.

واستبعد عدد من جوار “مفيد الأعرج” خلال حديثهم لمصادر “أثر”، مسألة كونه تاجراً للمخدرات، مشيرين إلى وجود خلافات سابقة تجمعه مع “البيانوني” على وجه الخصوص، معربين عن شكّهم بقضية أن يكون الشاب قد أقدم على الانتحار.

مصادر مقربة من عائلة الضحية، نقلت عنهم تأكيدهم بأن الحادثة ليست انتحاراً، مبينين بالاستناد إلى رواية الجوار، أن “البيانوني” ومسلحيه هم من أقدموا على رميه من الشرفة، وتصوير الأمر على أنه انتحار، مؤكدين أن القضية لن تتوقف عند هذا الحد، وبأنهم سيأخذون بثأر ولدهم في أسرع وقت ممكن.

وتشير المعلومات الواردة من عفرين لـ “أثر”، إلى وجود حالة من الاستنفار والترقب في المدينة، وخاصة بعد بدء القاطنين المنحدرين من “عندان” بتجهيز أعداد كبيرة من الشبان، تمهيداً لمهاجمة مقر “البيانوني”، والذي طلب تعزيزات جديدة من قيادة “الجبهة الشامية” لحماية مقره من أي هجوم قد ينفذه ذوو “الأعرج”.

وما بين القتل والانتحار، تنضم الحادثة الجديدة، إلى سجل واسع من الحوادث والجرائم المشابهة التي تشهدها منطقة عفرين منذ احتلالها قبل أربعة أعوام، سواء لناحية الاغتيالات وعمليات تصفية الحسابات الشخصية والثارات القديمة فيما بين المسلحين، أم لناحية حوادث الانتحار المتكررة من قبل المدنيين بفعل الممارسات الإجرامية من قبل المسلحين بحق الأهالي، وسوء الأوضاع المعيشية والأمنية التي تعيشها مناطق النفوذ التركي شمال حلب.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً