خاص|| أثر برس لم تمض أيام طويلة على صيانة طريق حمص (عقدة الفوسفات) وفق الإعلان الرسمي، حتى ظهرت بعض المشاكل والأخطاء في الصيانات على الطريق في منطقتين هما منطقة الريان ومنطقة الباردة، علماً أن الطريق يبدأ من عقدة الفوسفات على أوتستراد حمص – دمشق ويبلغ طول الجزء الذي تتم صيانته 123 كم (تقاطع البصيري) في حين أن عرض الطريق الإجمالي يبلغ 11.5م.
وأكدت مصادر أهلية لـ”أثر برس” أن هناك بعض المقاطع التي تمت صيانتها تخربت من جديد، إذ ظهرت بعض الحفر القديمة وخرج الزفت والإسفلت من مكانه.
مدير فرع المواصلات الطرقية في حمص م.نبيل عقول أشار في تصريحه لـ”أثر” إلى أن الخلل من قبل الشركة المنفذة لعقد الصيانة (الشركة العامة للطرق والجسور)، مؤكداً أنه قد تمت مخاطبتها لإعادة الإصلاح كون من شروط العقد أن تتكفل الشركة بإصلاح أي خلل لمدة عام بعد الانتهاء من تنفيذ المشروع.
وقال عقول إن الفرع أرسل لجان كشف وعادت بتقرير كشف سلبي وتم خصم مبلغ 16 مليون ليرة سورية من قيمة العقد حتى يتم الإصلاح وذلك وفق القوانين والأنظمة وفي حال لم تلتزم الشركة بالإصلاح سيتم اقتطاع المبلغ بشكل نهائي، وإصلاح الضرر وفق هذا المبلغ، أو تضمينه بعقد جديد.
وأرجع عقول السبب إلى احتمالية وجود خطأ في الخلطات المستخدمة، وعدم مطابقتها للمعاير، أو أن يكون الإسفلت المستخدم غير مطابق للمواصفات، مع الإشارة إلى أن الفرع يسحب عينات عشوائية من الخلطات، وأن أضرار الزفت لا تظهر مباشرة.
وفي الختام كشف عقول عن التحضير لتقديم صيانات جديدة على نفس المحور خلال الفترة القادمة ريثما يتم الانتهاء من أمور العقد الجديد.
يشار إلى أن الطريق يؤمن مرور الشاحنات الكبيرة المحملة بمادة الفوسفات والرمل وكذلك صهاريج النفط والنقل العام القادم من دير الزور والمنطقة الشرقية وبكثافة عالية، كما يصل هذا الطريق إلى مناجم الفوسفات (خنيفيس والصوانة) ومقالع الرمل في منطقة القريتين، ويخدم أراضي زراعية وسكنية وتتواجد على جوانب الطريق بعض المنشآت الصناعية ومحطات الوقود.