أصدرت الرئاسة اللبنانية، أمس الخميس، بياناً، كشفت فيه أن الرئيس اللبناني ميشيل عون تلقّى اتصالاً هاتفياً من السفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا، أبلغت إليه فيه قراراً من الإدارة الأمريكية يقضي بـ “متابعة مساعدة لبنان لاستجرار الطاقة الكهربائية من الأردن عبر سوريا”.
وأوضح البيان أن استجرار الطاقة الكهربائية “سيتم عبر توفير كميات من الغاز المصري للأردن، تمكّنه من إنتاج كميات إضافية من الكهرباء، لوضعها في الشبكة التي تربط الأردن بلبنان عبر سوريا”.
وجاء في البيان المذكور: “سيتمّ أيضاً تسهيل نقل الغاز المصري عبر الأردن وسوريا وصولاً إلى شمالي لبنان”، مشيراً إلى أن “هذه القرارات أتت تعقيباً على المداولات التي أجرتها شيا مع عون خلال زيارتها الأخيرة لقصر بعبدا”، حسب “الميادين”.
وأشارت السفيرة شيا إلى أن “الجانب الأمريكي يبذل جهداً كبيراً لإنجاز هذه الإجراءات، وأن المفاوضات جارية مع البنك الدولي لتأمين تمويل ثمن الغاز المصري، وإصلاح خطوط نقل الكهرباء وتقويتها، والصيانة المطلوبة لأنابيب الغاز”.
وأثار الخبر المذكور، مخاوف لدى السوريين، وسط تساؤلهم الفائدة التي تعود من ذلك على سوريا، خاصة وأن الأخيرة تشهد أزمة “كهرباء ومحروقات وغاز”.
ووفقاً لمراقبين فإن مرور الغاز والكهرباء عبر سوريا له فوائد بكل تأكيد على البلاد، فعلى سبيل المثال، كتب أحد الصحفيين عبر حسابه في موقع “فيسبوك”، أن “الطاقة الكهربائية إلى لبنان ستكون عبر سوريا وليست من سوريا، على الأغلب تكون من الأردن وهذا يعني أن سوريا ستكون أرض عبور للطاقة الكهربائية من الأردن إلى سوريا لتصل إلى لبنان، ولكن كيف ذلك؟ الأمر جاهز لأن سوريا تعتبر جزء من شبكة الربط الخماسي التي كانت سابقاً وتربط كلاً من تركيا وسوريا ولبنان والأردن ومصر بشبكة كهربائية موحدة كانت تستخدم بين عامي ٢٠٠٤ إلى ٢٠١١ لتبادل الطاقة بين هذه الدول لكنها توقفت مع بداية الحرب على سوريا، ما يعني أن بإمكان سوريا اليوم أن تعيد تفعيل شبكة الربط لنقل الطاقة الكهربائية من الأردن إلى لبنان”.
وأضاف الصحفي: إن “نقل الغاز من مصر إلى لبنان، هنا لابد أن نذكّر أيضاً بخط الغاز العربي الذي ينقل الغاز من مصر إلى الأردن وسوريا والعراق ولبنان، وأيضاً يمكن عبر هذا الأنبوب أن ينقل الغاز من مصر إلى لبنان عبر الأراضي السورية”.
وبالنسبة لفائدة ذلك، قال الصحفي: “بطبيعة الحال هذا النوع من الدور الذي تلعبه الدول التي يمر من خلالها خطوط نقل حوامل الطاقة أو خطوط نقل الكهرباء يعتبر ذا مردود جيد لهذه الدول، فمثلاً تدفع بلغاريا سنوياً ٤٠ مليون دولار لرومانيا لكي تسمح الأخيرة للغاز الروسي القادم من أوكرانيا بالعبور ليصل إلى بلغاريا..”، وذلك حسب ما هو موضّح في صورة المنشور أدناه.