أثر برس

على الورق.. المدرب فجر إبراهيم ينتهي دوره مع المنتخب السوري

by Athr Press M

حلق المنتخب السوري في صدارة المجموعة الأولى في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 بقيادة المدرب فجر إبراهيم بعد الانتصار على الفلبين، يوم أمس الثلاثاء.

لا شك أن الانتصار مهم جداً، وموقع المنتخب السوري في صدارة المجموعة جعله يضع قدماً ونصف القدم في النهائيات الآسيوية والتصفيات النهائية لكأس العالم، خمسة عشر نقطة من خمسة انتصارات، المنتخب الوحيد الذي فعلها في التصفيات الأسيوية.

بقي للمنتخب السوري ثلاث مباريات مع المالديف وغوام والصين على أراضيهم، ويحتاج منها لثلاث نقاط فقط من أصل تسعة ممكنة ليضمن التأهل، بالنظر لنتائج باقي المجموعات.

عملياً، عمل المدرب فجر إبراهيم انتهى، وذلك لعدم وجود أي استحقاق للمنتخب من الآن لغاية شهر آذار عام ٢٠٢٠م، وعلى الورق ينتهي عقده في نهاية العام الحالي، أي بعد انتخابات اتحاد الكرة السوري بيومين.

وسيكون اتحاد الكرة المُنتخب حديثاً أمام قرار مصيري، فإما التجديد لـ المدرب فجر إبراهيم أو عدم التجديد.

والخيار الثاني سيكون باتجاهين، فإما التوقيع مع مدرب وطني مطلوب جماهيرياً، أو البحث عن مدرب أجنبي بمواصفات لائقة.

أياً كان المدرب، سواء وطني أو أجنبي سيكون لديه وقت كافي لتجهيز المنتخب وتحضيره.

وستكون مباريات نسور قاسيون الرسمية أمام المالديف وغوام والصين خير امتحان ووضع الخطط حسب أعلى سقف للإمكانيات الفنية المتاحة واللمسات الأخيرة لقائمة اللاعبين الأفضل، قبل الذهاب إلى المهمة الصعبة جداً في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم قطر ٢٠٢٢م.

واجبنا أن نشكر المدرب فجر إبراهيم ونتمنى له التوفيق في طريقه الجديد، في حال عدم تجديد العقد والثقة معه، فالحقيقة يجب أن تُقال، ما شاهدناه من أداء المنتخب في المباريات الخمس ما هو إلا ٤٠% من إمكانيات لاعبينا.

وجميع النتائج متوقعة ورقمياً كنا قادرين على أكثر من ذلك على مستوى الأهداف والحفاظ على الشباك، فأقوى منتخبات مجموعتنا الصين ظهر ضعيفاً ولم يجد لاعبونا صعوبة بالتفوق عليهم.

والحال موصول لمنتخبات الفلبين والمالديف وغوام، وهذه الفروقات الطابقية بين هذه المنتخبات الأربعة، والمنتخبات الخمسة التي سنواجهها ذهاباً وإياباً في التصفيات النهائية تحتاج لتغيير المدرب والفكر والاستراتيجية.

فأبسط الأمور أن يكون مدربنا قادراً على استدعاء قائمة لا نتفاجئ بتغيير لاعب أو لاعبين فيها قبل السفر إلى أي مباراة بساعات، وناهيك أن أبسط مقومات نجاح المدرب هي قدرته على قراءة الخصوم، وهذا ما لم نشاهده مع فجر بكل شفافية.

اقرأ أيضاً