التقى وزير الخارجية فيصل المقداد اليوم، نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في العاصمة الآذرية باكو، على هامش اجتماع وزراء خارجية دول حركة “عدم الانحياز”.
وناقش الوزيران أهم “القضايا المدرجة على جدول أعمال اجتماع باكو، والتطورات الإقليمية والدولية، وأدانا الجرائم المتكررة التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها عدوانه على جنين ومخيمها”، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وأضافت إنّ “الوزيرين بحثا عدداً من الجوانب المتعلقة بتعزيز العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات، وأشادا بمستوى التنسيق والتعاون القائم بين البلدين في مختلف المحافل الدولية، مؤكدين أهمية استمرار ذلك لمواجهة السياسات الغربية التي تستهدف سوريا وإيران والدول الأخرى الرافضة لهذه السياسات”.
ويعدّ الاتصال بين المقداد وعبد اللهيان الأول بعد الاجتماع الرباعي لنواب وزراء خارجية روسيا وسوريا وإيران وتركيا الذي أُجري في “أستانا” بالعاصمة الكازاخية لبحث مسودة “خارطة طريق” تطبيع العلاقات السورية- التركية، إذ اختُتمت الجولة العشرون من المحادثات بعدما استمرت يومي 20 و21 من حزيران الفائت بمشاركة ممثلين عن روسيا وتركيا وإيران والحكومة السورية والمعارضة، والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون.
وفي 10 أيار الفائت التقى وزراء خارجية سوريا وروسيا وتركيا وإيران في موسكو، وأكد البيان الختامي للاجتماع “تكليف نواب وزراء الخارجية الأربعة لإعداد خريطة طريق لتطوير العلاقات بين سوريا وتركيا، وتأكيد سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، ومواصلة الاتصالات رفيعة المستوى والمفاوضات الفنية رباعياً في الآونة المقبلة، والمطالبة بزيادة المساعدة الدولية لسوريا في صالح إعادة إعمار البلاد والمساعدة في عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم”.
ويأتي لقاء المقداد مع عبد اللهيان بعدما أجرى أمس الأربعاء سلسلةً من اللقاءات، إذ بحث مع أحمد عطاف وزير الخارجية الجزائري أوجه تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأفادت “سانا” بأن “الوزير المقداد قدّم التهاني للوزير عطاف على انتخاب الجزائر عضواً غير دائم في مجلس الأمن، مشدداً على أن الدعم الواسع الذي حظيت به الجزائر يعكس ثقة الدول الأعضاء ولا سيما النامية منها، بقدرتها على تمثيل قضاياها والدفاع عن مصالحها في المجلس”.
كما ناقش الوزير المقداد مع وزير الخارجية الفنزويلي إيفان إدواردو غيل بينتو، سبل زيادة التنسيق بين دول الحركة وتعزيز دورها على الساحة الدولية.
وكانت وجهات نظر الوزيرين متفقةً إزاء الدور المهم الذي تؤديه مجموعة دول أصدقاء الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة، في تأكيد الحفاظ على العمل متعدد الأطراف في مواجهة جميع محاولات الهيمنة والضغوط والاستقطاب، ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وذلك وفقاً للقيم والمبادئ الواردة في الميثاق.
وفي سياق متصل، التقى الوزير المقداد سيرغي فرشينين، نائب وزير الخارجية الروسي، الذي تشارك بلاده بصفة عضو مراقب في الحركة، إذ تم بحث آخر المستجدات ذات الاهتمام المشترك، مع تأكيد مواصلة تعزيز التنسيق والتعاون الثنائي في المحافل الدولية.
وكان الوزير فيصل المقداد شارك في اجتماع وزراء خارجية دول حركة “عدم الانحياز” الذي بدأ أعماله أمس في العاصمة الأذربيجانية باكو، تحت شعار (متحدون وصامدون في مواجهة التحديات الناشئة).
وأكد في كلمة له، أنّ “سوريا تتطلع لدعم دول حركة عدم الانحياز للجهود الكبيرة التي تبذلها للارتقاء بالوضع الإنساني ودفع عجلة الاقتصاد وتحقيق التعافي المبكر بما يسهم في توفير الخدمات الحيوية الضرورية لعودة كريمة للاجئين والمهجرين إلى وطنهم”، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
أثر برس