أثر برس

على وقع كارثة الزلزال: الجـ.ولاني يتمدد في الشمال السوري بدعمٍ أمريكي – قطري

by Athr Press A

كثّف زعيم “هيئة تحرير الشام – (النصرة سابقاً)” أبو محمد الجولاني، خطواته لضم مزيد من الفصائل المنتشرة في ريف حلب الشمالي، استكمالاً لتجميعها ضمن “تحالف الشهباء”، بالتزامن مع تعزيز علاقاته مع الجهات المانحة بما فيها منظمة الأمم المتحدة، أو على الصعيد السياسي والاستخباراتي مع كلّ من الولايات المتحدة وبريطانيا، بدعم من قطر.

وأشارت صحيفة الأخبار اللبنانية في هذا الصدد نقلاً عن مصادرها، إلى أن “الجولاني” يمهّد لقضم مناطق جديدة في ريف حلب الشمالي، مستغِلّاً سماح دمشق بفتح معابر إضافية لتمرير مساعدات عبر الحدود من تركيا لمدّة ثلاثة أشهر”.

ولفتت المصادر نفسها إلى أن “الظروف التي فَرضها الزلزال وفّرت بيئة مناسبة لتنمية نشاط “الهيئة”، خصوصاً بعد تراجُع حضور تركيا المشغولة بكارثتها الداخلية”، كاشفةً أن “عملية الاختراق التي يعمل عليها “الجولاني” تأتي مدعومة دعماً مباشراً من شخصيات موجودة في قطر، وهو ما ظَهر بوضوح في ندوة نظّمها مراسل قناة “الجزيرة” أحمد زيدان، ضمّت مستشار “الجولاني” وأحد أبرز مُهندسي تحوُّله عن “القاعدة” عبد الرحيم عطون، إلى جانب مجموعة من رجال الدين في قطر وخارجها، عنوانها تشكيل غرفة موحّدة لآليات توزيع المساعدات، تتحكّم بها “تحرير الشام” تحكماً كاملاً.

وتُمثّل المساعدات الوافدة عبر معبر “باب الهوى” الذي يسيطر عليه “الجولاني” في ريف إدلب أكثر من 80% من حجم المعونات الآتية عبر الحدود، في وقت تستثمر فيه تركيا فتح معبر باب السلامة لترحيل سوريين ترحيلاً دائماً من أراضيها، حيث أعلنت وزارة الدفاع التركية أن عدد هؤلاء تجاوز العشرين ألفاً حتى الآن.

وتوقّعت المصادر أن “يعمد “الجولاني” إلى زيادة وتيرة الهجمات التي تنفّذها مجموعات تابعة له على نقاط الجيش السوري على خطوط التماس التي رسمها “اتّفاق سوتشي”، الروسي – التركي، بهدف حشْد مزيد من الفصائل خلفه، وترسيخ نفسه وجماعته بوصفه قائداً للمناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة في الشمال، فضلاً عن قضم مناطق جديدة في ريف حلب.

وكان مسلحو “الهيئة” قد دخلوا إلى مناطق سيطرة “الجيش الوطني” في منطقة عفرين ومعبطلي بريف حلب الشمالي، في منتصف تشرين الأول الماضي، لمؤازرة فصيل “فرقة الحمزة” الذي هاجمته فصائل “الفيلق الثالث” بعد تورط مجموعة من الفصيل باغتيال الناشط المعروف باسم “أبو غنوم” في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.

وأعلنت فصائل عدة تابعة لـ “الجيش الوطني” المدعوم تركياً اندماجها في ريف حلب الشمالي بمسمى “تجمّع الشهباء”، في 4 شباط الجاري، وذلك “لرص الصفوف دفاعاً عن مناطق سيطرة المعارضة في مواجهة أي هجوم محتمل”، بحسب بيان لها.
وقال البيان إنّ “فصائل “حركة أحرار الشام – القطاع الشرقي”، و”لواء التوحيد”، و”حركة نور الدين الزنكي”، إلى جانب “الفرقة 50”، اندمجت بمُسمى “تجمع الشهباء”.

وذكرت مصادر معارضة أن “حركة نور الدين الزنكي” لم تندمج بمكوناتها كلها، وإنما أحد القطاعات فقط، موضحةً أنّ “لواء الفتح” و”الفوج الأول”، المنضويين بمُسمى “لواء التوحيد”، وهما أكبر الكتل وأقواها رفضا الاندماج”، بحسب ما نقله موقع “العربي الجديد”.

وأشارت المصادر إلى أنّ فصيل “لواء الزنكي” هو ما اندمج ضمن “تجمع الشهباء” بقيادة المدعو أحمد رزق، مضيفةً أنّ “حركة نور الدين الزنكي” لديها كتل عسكرية عدة موزعة على فصيل فرقة “السلطان مراد” بقيادة المدعو أبو بشير معارة، وعزت أبو الفدا باسم “كتائب حق”، وكتلة ضمن فصيل “لواء الشمال” بقيادة المدعو علي الحسن، وكتلة ضمن فصيل “فيلق الشام” بقيادة المدعو أبو اليمان باسم “اللواء الثالث”، وكتلة ضمن فصيل “فرقة سليمان شاه” بقيادة المدعو محمد محمود باسم “لواء الغربي”.

وسبق أن أكّد متزعم في فصيل “الجيش الوطني”، فضّل عدم الكشف عن هويته، في حديث لـ “العربي الجديد”، أنّ لـ”هيئة تحرير الشام” و”أبو محمد الجولاني” يداً في هذه التحركات”، مشدداً على أنّ “هدف “الهيئة” هو زيادة الشرخ بين فصائل “الجيش الوطني”، على حين رأى متابعون حينها أن الاندماج يأتي بدفع من “الهيئة” لتوسيع نفوذها في ريف حلب الشمالي، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.

أثر برس

اقرأ أيضاً