خاص|| أثر برس تزايد الإقبال بشكل لافت على عمليات التجميل في سوريا مترافقاً بافتتاح عشرات العيادات الجديدة المتخصصة بالتجميل، والتي تقدم خدماتها بأسعار منافسة مقارنة مع التكاليف في دول الجوار.
تحكي أروى (القادمة من العراق) عن خوضها غمار تجربة التجميل، حيث إنها ترددت كثيراً قبل أن تجازف بالقيام بعملية لتعديل أنفها ونفخ شفتيها، لكنها قررت المضي في ذلك لتبدو اليوم “أكثر جمالاً وشباباً وثقة بنفسها وشعوراً بالرضا”، على حد قولها.
وذكرت أروى لـ “أثر” أنها جاءت إلى سوريا لسببين “أولاً بسبب سمعة ومهارة الطبيب السوري وتالياً بسبب ملائمة الأسعار مقارنة مع أسعار بلدها”.
أما نبال (شاب لبناني) كذلك أتى من بلده لإجراء عملية تجميل لأنفه في سوريا، ويقول لـ”أثر”: “بعض الأطباء في دول أخرى يستخدمون مواد منخفضة الجودة ولا يملكون خبرة كافية، ما يسبب تشوهات للمرضى في بعض الأحيان، لكن لدي ثقة بعمليات تجميل الأنف في سوريا فمعظم أصدقائي أجروا عمليات لأنفهم وكانت ناجحة إلى حد ما”، مضيفاً: “الأسعار في سوريا أيضاً تبقى أرحم من بلدان الجوار وخاصة لبنان فهي تتقاضى بالدولار فمثلاً كانت كلفة عمليه تجميل أنفي قرابة مليوني ليرة بينما ستكلفني ما يقارب 400 دولار فيما إذا أجريتها في بلدي”.
وفي جولة لمراسلة “أثر” على بعض المراكز لم يفصح سوى مركز واحد عن تكلفة العملية (تجميل الانف)، حيث أوضح أنها تبدأ بمليون ونصف وتصل لمليوني ليرة، بينما تحفظت المراكز الأخرى على ذكر التكلفة حيث لا تعطي التكلفة للمراجع بحجة أنها تختلف من مريض لآخر وبحسب المشكلة التي يعاني منها.
من جهته، الأخصائي في الجراحة التجميلية د.عيّود طعمة، بيّن لـ “أثر” أن ميزات عمليات التجميل في سوريا هي وجود أطباء تجميل يقدمون أفضل ما يقدمه أي طبيب في الدول المجاورة، لافتاً إلى أن السياح يأتون من دول مجاورة كالعراق والأردن ولبنان وذلك كون سوريا تعتبر أرخص من أي بلد مجاور مقارنة بغيرها، إضافة لذلك فإن هناك ما نسبته 5-10% من المرضى من الدول المجاورة يأتون إلى (الطبيب على اسمه وسمعته) وربما يكون هذا الطبيب أجره أعلى من أجر أي طبيب في الخارج نظراً لشهرته”.
وعن أكثر العمليات التي تجرى حالياً، ذكر د. طعمة لـ”أثر”: “شفط الشحوم والظهر، شد البطن، شد الفخذين، شد الأجفان، وشد الوجه بكل أعضائه، عموماً عمليات الشد شائعة جداً سواء تكبير أو شد ثدي”، متابعاً: “أما بالنسبة لعمليات تجميل الأنف فهي إحدى العمليات الضرورية فعندما يأتي المريض من دولة مجاورة كالأردن يجري العملية ويتم تخريجه لا ينام في المشفى”.
وبحسب د. طعمة فإن عمليات التجميل ليست حكراً على النساء فقط إنما يجريها الرجال أيضاً ولكن نسبة النساء تكون أعلى (90% للنساء و10% للرجال الذين يجرون شد وشفط)”، مضيفاً: “أكثر العمليات تجرى بشكل تجميلي 95% منها، أما 5% فتكون علاجية كتشوهات ولادية أو حروق وغير ذلك”.
وختم الأخصائي في الجراحة التجميلية د.عيّود طعمة كلامه مؤكداً أن تكلفة العمليات موضوعها نسبي ويختلف من مريض لآخر فهناك مرضى تستغرق لديهم عمليات الشفط ساعة واحدة بينما مرضى آخرون تستغرق أربع ساعات وهكذا.
يشار إلى أن مراكز وعيادات التجميل انتشرت بكثرة في دمشق، وأصبحت من الأساسيات لدى الغالبية سواء من السيدات أو الرجال، وبمتناول الجميع سواء من الطبقة الاقتصادية الجيدة أو الأقل منها.
دينا عبد