أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان الرد على اغتيال القيادي في صفوفها فؤاد شكر “الحاج محسن”، مؤكدة أن عمليتها نُفذت بدقة ونجاح كبيرين، وطالت أهدافاً نوعية في فلسطين المحتلة.
وجاء في بيان حزب الله “عند فجر هذا اليوم الأحد الواقع في 25 آب 2024 وفي إطار الرد الأولي على العدوان الصهيوني الغاشم على الضاحية الجنوبية لبيروت والذي أدّى إلى استشهاد القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر رحمه الله وعدد من أهلنا الكرام من نساء وأطفال، بدأ مجاهدو المقاومة الإسلامية هجوماً جوياً بعدد كبير من المسيرات نحو العمق الصهيوني واتجاه هدف عسكري إسرائيلي نوعي” موضحاً أن هذا الاستهدف تم وبالتزامن مع استهداف “عدد من مواقع وثكنات العدو ومنصات القبة الحديدية في شمال فلسطين المحتلة بعدد كبير من الصواريخ”.
وفي بيان لاحق، أعلن حزب الله أنه:
أولاً: بعون الله تعالى لقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى بنجاح كامل، وهي مرحلة استهداف الثكنات و”المواقع الإسرائيلية” تسهيلاً لعبور المسيرات الهجومية باتجاه هدفها المنشود في عمق الكيان، وقد عبرت المسيرات بحمد الله كما هو مقرر.
ثانياً: عدد صواريخ الكاتيوشا التي أطلقت حتى الآن تجاوزت 320 صاروخاً باتجاه مواقع العدو
ثالثاً: المواقع التي تم استهدافها وإصابتها بعون الله تعالى:
1- قاعدة ميرون
2- مربض نافي زيف
3- قاعدة زعتون
4- مرابض الزاعورة
5- قاعدة السهل
6- ثكنة كيلع في الجولان السوري المحتل
7- ثكنة يو أف في الجولان السوري المحتل
8- قاعدة نفح في الجولان السوري المحتل
9- قاعدة يردن في الجولان السوري المحتل
10 – قاعدة عين زي تيم
11- ثكنة راموت نفتالي
رابعاً، بقية التفاصيل حول العملية العسكرية ستأتي في بيانات لاحقة.
وفي بيان ثالث، أكد حزب الله أنه “بعون الله تعالى تم إطلاق جميع المسيرات الهجومية في الأوقات المحددة لها ومن جميع مرابضها وعبرت الحدود اللبنانية- الفلسطينية باتجاه الهدف المنشود ومن مسارات متعددة، وبالتالي تكون عمليتنا العسكرية لهذا اليوم قد تمت وأنجزت بحمد الله تعالى”.
وأضاف أن “ادعاءات العدو حول العمل الاستباقي الذي نفذه والاستهدافات التي حققها وتعطيله هجوم المقاومة هي ادعاءات فارغة وتتنافى مع وقائع الميدان وسيتم تفنيدها في خطاب للأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله يحدد لاحقا هذا اليوم”.
وأكد حزب الله في بياناته أن “المقاومة الإسلامية في لبنان الآن وفي هذه اللحظات هي في أعلى جهوزيتها وستقف بقوة وبالمرصاد لأي تجاوز أو اعتداء صهيوني وبالأخص إذا تم المسّ بالمدنيين فسيكون العقاب شديداً وقاسياً جداً”.
ونقلت قناة “الميادين” عن مصادرها أن رد حزب الله كان دقيقاً وناجحاً على الرغم من محاولة الكيان الإسرائيلي الاستعانة “بالدعم الأمريكي الاستخباري والعملاني الكبير”، موضحاً أن “جوهر عملية رد المقاومة هو المسيّرات التي ضربت هدفاً حيوياً عسكرياً والصواريخ الـ320 كانت لإلهاء القبب الحديدية وإمكانات الصد الإسرائيلية”.
وبعد هذا الاستهداف شن الكيان الإسرائيلي غارات جوية استهدفت مناطق جنوبي لبنان، وأفادت الوكالة اللبنانية للأنباء بأن “العدو شن نحو 40 غارة على جنوبي البلاد استهدفت في معظمها مناطق مفتوحة”.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن أحد أهداف حزب الله كانت منطقة “جيلوت” حيث يقع مقر “الموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية”.
وأعلن وزير دفاع الاحتلال “يوآف غالانت” حالة الطوارئ لمدة 48 ساعة في عموم البلاد، بدءاً من السادسة صباح الأحد، وأشار مكتب “غالانت” في بيان إلى أن “إعلان حالة الطوارئ يتيح للجيش إصدار تعليمات إلى مواطني إسرائيل، بما يشمل الحد من التجمعات وإغلاق المواقع، حيث يكون ذلك ذا صلة”، وفق ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”.
واغتال الكيان الإسرائيلي في 30 تموز الفائت القيادي في حزب الله فؤاد شكر، عبر غارة جوية استهدفت بناءً سكنياً في الضاحة الجنوبية بالعاصمة بيروت.