أثر برس

عملية تمشيط جديدة.. مصدر ميداني يوضّح لـ “أثر” الآلية التي ينفذ فيها “داعـ.ـش” هجماته على القوافل التجارية في البادية

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس بدأ الجيش السوري بتنفيذ عملية تمشيط في ريف دير الزور الغربي بحثاً عن خلايا تابعة لتنظيم “داعش”.

وقالت مصادر ميدانية لـ “أثر برس” إن حملة التمشيط تشمل مناطق “جبل البشري – الطريق المدحول”، والبادية الواقعة جنوب قريتي “المسرب – التبني”، والتي كانت قد شهدت تحركات لخلايا التنظيم في أوقات سابقة.

ووصفت المصادر عمل خلايا التنظيم في البادية السورية بـ “نظام قطاع الطرق”، إذ تعمد لتبديل مواقع تمركزها باستمرار، لتنفذ هجمات محدودة على القوافل التجارية والعسكرية بحثاً عن المؤن والذخيرة والحصول على ما يمكن بيعه لتأمين تمويل ذاتي.

وغالباً ما تنسحب المجموعات التابعة لتنظيم “داعش” إلى داخل “منطقة خفض التصعيد”، المحيطة ببلدة التنف التي تسيطر عليها القوات الأمريكية، وتعرف هذه المنطقة باسم “منطقة الـ55 كم”، وتقول مصادر “أثر برس”، إن حملات التمشيط تتزامن بموجات تشويش على أجهزة الاتصال السورية مصدرها القاعدة الأمريكية في بلدة التنف الحدودية مع العراق، ما يزيد من صعوبة تنفيذ المهام القتالية في منطقة صعبة لجهة المناخ والتضاريس. تقول المصادر أن تعداد خلايا التنظيم لا يزيد عن بضع مئات من العناصر، الذين ينتشرون على شكل مجموعات يتراوح تعداد الواحدة منها ما بين 30 – 50 عنصراً، تنفذ هجمات سريعة ثم تنسحب بالاستفادة من طرقات البادية التي كانت تستخدم سابقاً من قبل رعاة الأغنام والمهربين.

كما تستفيد خلايا التنظيم من الوديان للتحرك ليلاً بعيداً عن إمكانية رصدها، إلا أنها لا تشكل خطراً يمكن أن يهدد شكل خرائط السيطرة في المنطقة، إذ أن وجودها ينحصر بمهمة قطع الطرق والهجمات السريعة التي يشير شكلها وآلية عمل مجموعات التنظيم لكونها تنفيذ دقيق لأوامر الضباط الأمريكيين في قاعدة التنف.

ويعد رعاة الأغنام من أكثر المتضررين بهجمات التنظيم، وغالباً ما يتم بيع المسروقات من المواشي وغيرها للفصائل المدعومة أمريكياً المنتشرة في محيط قاعدة التنف ليتم تهريبها إلى أسواق الأردن والعراق.

المنطقة الشرقية- محمود عبد اللطيف 

اقرأ أيضاً