أثر برس

عودة “الخبيل” إلى مشهد الأحداث.. مصادر “أثر” تكشف عن خطة أمريكية في دير الزور

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس كشفت مصادر خاصة لـ”أثر برس” عن خطة جديدة يجري العمل لتنفيذها، ترتبط بإطلاق سراح قائد “مجلس دير الزور العسكري” المدعو “أحمد الخبيل- أبو خولة”، مشيرة إلى أن وفداً من “التحالف الدولي” زار عائلة “الخبيل” وطلب منهم تجهيز منزله تمهيداً لعودته.

وأضافت المصادر أن عرّاب هذه الخطة هو القيادي السابق في “جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام حالياً)” عمار الحداوي، الذي وصل مؤخراً إلى مدينة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، واستقبله وفد من “قسد” تابع لأحد قيادييها الملقّب بـ”الضبع”، إذ يأتي الكشف عن هذه الخطة بعد اجتماعات عدة لقادة “قسد” و”التحالف” مع “الحداوي” جرت مؤخراً، وتداولت خطة إعادة “الخبيل” للواجهة من جديد، وواجهت هذه الخطة معارضة من قادة كرد أبرزهم القيادي “روني والات” الذي قٌتل بتفجير “حقل العمر” قبل أيام قليلة.

ولفتت المصادر إلى أن هذه الخطة تعني إلغاء مشروع، يقضي بنقل قيادة “المجلس العسكري” من “الخبيل” إلى “الضبع” -أحد أبرز قادة “قسد” وهو من المكون العربي- بينما تُسند رئاسة المجلس المدني لأحد شيوخ “البكارة” حاجم البشير، لكن الآن يبدو أن العمل يجري في صالح سيناريو عودة “الخبيل” إلى مشهد الأحداث في منطقة الجزيرة، وذلك بالتنسيق مع “التحالف الدولي”.

وأوضحت المصادر أن “التحالف الدولي” يهدف من إعادة “الخبيل” إلى الاستفادة من الثقل العشائري للعشيرة التي ينتمي إليها الأخير في قبيلة “العكيدات” التي تقود الحراك العشائري ضد “قسد”، ووفق رؤية “التحالف” فإن “الخبيل” بعودته قد يجذب أبناء عشيرته التي لا تملك علاقة طيبة مع قبيلة “آل الهفل” التي تقود المقاومة العربية ضد “قسد”، وبالتالي تخفيض عدد المناصرين للحراك العشائري.

وسبق أن انتشرت تسريبات صوتية لـ”الخبيل” قُبيل اعتقاله، تضمنت تهجمات بألفاظ نابيّة ومسيئة للشيخين “إبراهيم ومصعب الهفل”، معرباً عن طموحه لتشكيل إمارة لعموم القبيلة بمُسمى “إمارة زبيد”، وهذا سيمهد لـ”قسد” ضمان استمرار سيطرتها في المنطقة.

وأوضحت المصادر أن فكرة إعادة “الخبيل” إلى مشهد الأحداث في دير الزور لاقت اعتراضات من قبل بعض قادة “سوريا الديمقراطية- قسد” وخصوصاً القيادي البارز شيروان حسن الملقب بـ”روني والات”، والذي قُتل بتفجير طال سيارته بعد خروجه من مكتبه في حقل “العمر” النفطي بدير الزور بالقرب من القاعدة الأمريكية.

ولفتت المصادر إلى ارتباط مقتل “والات” بخطة إعادة الخبيل، مشيرة إلى وجود معلومات تؤكد أن مقتل “والات” جاء بقرار من قيادة “التحالف الدولي”، وبوساطة عبوة ناسفة زُرعت في سيارته.

ومنذ 27 آب الفائت تشهد منطقة دير الزور حراكاً عشائرياً ضد “قسد”، وأعلن شيخ قبيلة “العكيدات” مصعب الهفل تشكيل قوة عشائرية تهدف إلى إلغاء سيطرة “قسد” على مناطق الجزيرة العربية.

وفي الأول من تشرين الأول الفائت أعلن شيخ قبيلة “العكيدات” إبراهيم الهفل، إنشاء تشكيل عسكري جديد ضمن قوات القبائل والعشائر العربية حمل اسم “صقور العشائر”.

لماذا أطلقت العشائر العربية حراكاً مسلحاً ضد “قسد”؟

ولفتت مصادر عشائرية إلى أن “قوات العشائر العربية تتطلع إلى تحرير مناطقها من سلطة قسد بوصفه هدفاً نهائياً لحراكها، الأمر الذي أربك الأمريكي في كيفية التعاطي مع ما يجري، والصيغة المناسبة لإدارة دير الزور إدارة يحافظ فيها على وجوده”.

وفي أيلول الفائت نشر مركز الدراسات الأمريكي “كارنيغي” دراسة أوضح فيها أن “العشائر العربية ذات الغالبية السكانية في المنطقة، تسعى للوصول إلى الموارد الاقتصادية بما في ذلك النفط”، موضحاً أن أهالي دير الزور اشتكوا من عدم استفادتهم من ثروات محافظتهم، الأمر الذي يمكن أن يعزز إمكانية استقلالهم الذاتي” مشيراً إلى أن “أبرز العوامل التي حفزت العشائر العربية للتمرد على قوات قسد الكردية، يتمثل بسعيها لتحقيق استقلال ذاتي أكبر شرقي سوريا”.

ونوّه مركز الدراسات الأمريكي بأن “تمرد العشائر العربية كشف قدرتها على شن حرب حقيقية ضد قسد، ما جعل الأخيرة، تواجه تحدياً خطراً لسلطتها” لافتاً إلى أن هذا التمرد لم يعد أمراً داخلياً وإنما بدأ يأخذ بعداً إقليمياً، في إشارة إلى الموقف التركي الذي انتقد السياسة الأمريكية الداعمة للوحدات الكردية في سوريا”.

ماذا عن الموقف الأمريكي؟

أكد مسؤولون أمريكيون أن واشنطن تجد التحالف مع “قسد” أساسياً وجوهرياً، ففي أيلول الفائت أفادت قناة “العربية” بأنه في الوقت الذي يعرب فيه مسؤولين عسكريين أمريكيين عن قلقهم من تصرفات “قسد” إزاء المدنيين، يوقنون بأنه لا بدائل لديهم في المنطقة، وأن التحالف مع “قسد” كان ناجحاً، ولا يزال جوهرياً.

 

عثمان الخلف- دير الزور 

اقرأ أيضاً