خاص|| أثر برس سجلت حركة عودة محدودة لسكان الطرف الجنوبي من حي غويران بمدينة الحسكة إلى منازلهم بعد أن كانوا قد نزحوا منها بسبب المعارك التي شهدتها المنطقة خلال هجوم تنظيم “داعش”، على سجن الثانوية الصناعية قبل شهرين من الآن.
وقالت مصادر محلية لـ “أثر برس”، أن نحو 100 عائلة عادت إلى منطقة “المقاسم”، القريبة من سجن الثانوية الصناعية وسط مخاوف من وجود مخلفات معارك كالعبوات الناسفة والقذائف غير المتفجرة، وسط إهمال من “قسد”، لمسألة تنظيف المنطقة وتأمينها من احتمالات وجود المخلفات الحربية.
ويقول سكان إن نحو 50 منزلاً دمروا بشكل كامل نتيجة قصفهم أو تدميرهم بشكل متعمد من قبل “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” بحجة انتماء أحد أفراد الأسر التي كانت تسكنهم إلى تنظيم “داعش”، أو تحصن مجموعات من التنظيم داخل هذه المنازل خلال فترة المعارك، كما إن نحو 25 منزلاً إضافيا تضرروا بشكل كبير للسبب ذاته.
وتأتي العودة النسبية للسكان مع استمرار حملات المداهمة والاعتقال التي تنشها “قسد” في أحياء “غويران – الزهور – السكن الشبابي”، بحجة البحث عن خلايا تابعة لتنظيم “داعش”، وعلى الرغم من مرور نحو 45 يوماً على إعلان “قسد”، لسيطرتها الكاملة على المنطقة إلا أنها ما تزال تتضرع بـ “خطر داعش”، لمضايقة السكان وخاصة النازحين المنحدرين من ريف دير الزور لإجبارهم على مغادرة المدينة.
يشار إلى أن المعارك التي شهدتها مدينة الحسكة أفضت لنزوح تعداد كبير من سكان الأحياء الجنوبية، ولم تستجب المنظمات الأممية بالشكل الكافي لهذا النزوح الأمر الذي أثار انتقادات واسعة لعمل المنظمات، حيث اتهمها ناشطون بتسييس نشاطها الإنساني لصالح “قسد”.
المنطقة الشرقية