انطلقت في شوارع العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، حملة من أجل تشجيع اللاجئين السوريين على العودة إلى بلدهم.
حيث انتشرت عبارة “يمكنك الآن العودة إلى وطنك في سوريا المشمسة.. بلدك يحتاجك” على لوحات الإعلانات بكثرة، في حملة تؤكد حقيقة أن سوريا أصبحت آمنة بعد استعادة السيطرة على معظم أراضيها، وتهدف إلى تشجيع اللاجئين السوريين للعودة إلى وطنهم والمساهمة في إعادة إعماره.
وبعد الدنمارك، انتشرت الحملة أيضاً في أكثر من بلد أوروبي حاول استغلال ملف المهجرين السوريين.
وتعتبر الدنمارك أول دولة أوروبية تلغي تصاريح الإقامة للاجئين السوريين، مؤكدة أن معظم الأراضي السورية أصبحت آمنة للعودة إليها من جديد، مع الإشارة إلى أنه في عام 2020 الماضي، تجاوز عدد اللاجئين الذين غادروا الدنمارك عدد الوافدين.
وكانت السلطات الدنماركية، قد واجهت انتقادات لاذعة من الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية، نتيجة قيامها بترحيل السوريين قسرياً، حيث ألغت حتى الآن أكثر من 205 إقامات، ما جعل الدنمارك أول دولة في الاتحاد الأوروبي تحرم السوريين من وضع اللجوء في وقت تُصنف فيه معظم مناطق سوريا على أنها غير آمنة من قبل الأمم المتحدة.
يشار إلى أن وزير الخارجية الدنماركي جيبي كوفود، أفاد أمس، بأن اللاجئين السوريين الذين يتطوعون للعودة إلى بلادهم، سيحصلون على دعم مالي يتراوح ما بين 18 ألف إلى 36 ألف دولار للشخص الواحد.
يذكر أن ترحيل اللاجئين السوريين من الدنمارك، شكل أزمة لدى البعض، فقد اعتبرت لاجئة سورية تدعى أسماء الناطور ألغِيت إقامتها المؤقتة، أن الحكومة الدنماركية باتت تشن حرباً نفسية على اللاجئين، كاشفة أن زوجها تعرّض لسكتة دماغية بعد القرار، وذلك وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “التيلغراف”، كما تشير الأنباء المتداولة إلى وفاة لاجئ سوري يبلغ من العمر 61 عاماً، جراء إصابته بنوبة قلبية بعد أسابيع فقط من تلقيه إشعاراً من دوائر الهجرة.