أثر برس

“عيد الجوز” بعد أيام.. وبين رفع سعره وإيقاف تصديره، مصدر في الزراعة يكشف لـ”أثر” عن إنتاج العام الحالي من الجوز

by Athr Press G

خاص || أثر برس اعتاد السوريون في هذا التوقيت من العام، أن تفترش أرصفة الأسواق الشعبية في العاصمة السورية دمشق بمادة الجوز من قبل الفلاحين الذين يعرضون منتجاتهم إلى جانب المحلات التي تعرض النوع المستورد.

لكن هذا العام كان الوضع أقسى، حيث ارتفعت أسعار الجوز في الأسواق بحسب مراسل “أثر” من 22 ألف ليرة سورية قبل إصدار قرار توقيف استيراده، إلى 35 ألف ليرة سورية عقب إصدار القرار.

المثير للاستياء كان ليس صدور هكذا قرار فقط، بل توقيته بحكم أنه تزامن مع موسم التحضير لإعداد “المكدوس” الوجبة الشعبية في سوريا، والتخوفات التي تبعت القرار كانت صحيحة من ناحية رفع سعر الجوز وزيادة الأعباء المادية على الراغبين بإعداد “المكدوس”.

أما عن إنتاج الثمرة هذا العام، فكشف مدير الإنتاج النباتي أحمد حيدر لـ”أثر برس” أن إنتاج الجوز في سوريا خلال كان العام الماضي 12103 طن في حين تقديرات الانتاج للعام الحالي 11936، ولا يعتبر ذلك انخفاضاً على مستوى الإنتاج.

وفي سؤالنا حول ما إذا كان إنتاج الجوز يكفي حاجة السوق، أوضح مدير الإنتاج أن ذلك خارج اختصاص الوزارة ويعود لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.

بدوره، سبق وكشف معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك جمال شعيب أنه لا مبرر لرفع سعر الجوز، لكون المادة مستوردة وموجودة في المستودعات.

وبالعموم تعد زراعة الجوز في سوريا من الزراعات التقليدية والمهمة اقتصادياً حيث كان يحتل إنتاجها الثمري المرتبة الأولى في الوطن العربي (نحو 16 ألف و500 طن سنوياً) وتنتشر زراعته في غالبية المناطق السورية وخاصةً في غوطة دمشق وسهل العاصي، ويبدأ قطاف الثمرة مع بداية شهر آب حيث يهيئ الفلاحون العصي متعددة الطول لضرب ثمرة الجوز الصلبة البعيدة عن مركز جذع الشجرة.

في الختام نشير إلى أن الدمشقيين خصصوا لشجرة الجوز عيداً سنوياً أطلقوا عليه (عيد الجوزة) ويصادف يوم 28 أغسطس (آب) من كل عام وهو مثبت بين الأعياد على الروزنامات التي تصدرها المطابع بداية كل عام ميلادي، حيث أن الدمشقيين أرادوا تخصيص يوم في السنة للاحتفاء بهذه الشجرة التي تعتبر من أقدم الأشجار التي زرعت في بساتين الغوطة.

 

اقرأ أيضاً