تحدث الأب إلياس زحلاوي لـ”أثر برس” عن احتفالات عيد الفصح بالتزامن مع أزمة فيروس كورونا، معتبراً أن أهمية الاعتكاف هذه الفترة في البيت ستذكر بقيمة هذه الاحتفالات.
وقال الأب إلياس زحلاوي: “إن البلدان الغنية بعدت عن الله وذهبت تبحث وراء المتعة والسلطة والهيمنة، والكورونا أعاد كل إنسان لحجمه.
واعتبر هذا التقاطع بين عيد الفصح وما يسود العالم بسبب فيروس كورونا سيذكر كل إنسان أن الموت ليس النهاية إنما البوابة إلى الحياة.
ولفت إلى أن “رمزية العيد هي في قهر الموت من خلال تبادل تهاني العيد بعبارة “المسيح قام .. حقاً قام” والتي تلزمنا أن نعيش هذه القيامة إيماناُ، حباً، سلاماً، وعطاءً في حياة تعكس حياة السيد المسيح لنعطي معنىً لوجودنا بدل أن تكون مجرد طقوس”.
وأكد الأب زحلاوي أن “يسوع كان كله سلام ومحبة وغفران، والعالم للأسف نسي هذه القيم الكبرى حتى بات الصغير يأكل الكبير والدولة الكبيرة تدمر الصغيرة دون أن يقول لها أحد ما تفعلون، عيد الفصح هو دعوة بأن الحياة لنا وللآخرين من يعش حياته لذاته دون أن يتذكر سواه هو ميت”.
وأضاف أن المسيحيين اعتادوا الاحتفال بهذا العيد لأسبوع كامل، ورأى أن أهمية الاعتكاف هذه الفترة في البيت ستذكر بقيمة هذه الاحتفالات إضافة لأهمية إحيائها في البيوت مع الأهل والأبناء بصلاة تذكرهم بحضور الله في حياتهم وقوة الله على تغيير حياتهم، مردفاً: نحن في سورية منذ قرابة 9 سنوات كان الموت رفيقنا وقد تغلبنا عليه بإيماننا بالله”.
وختم الأب الياس حديثه برسالة إلى كل سوري قائلاً: “حاول أن تعيش قيامة السيد المسيح في حياتك.. لا تقل أنا مسيحي ولا تقل أنا مسلم فقط قل أنا إنسان”.
شيماء الأشرم – دمشق