خاص || أثر برس أفادت معلومات متقاطعة بأن تنظيم “جبهة النصرة”، اعتقل القيادي في تنظيم “داعش”، المدعو “أبو عبد اللطيف الجبوري”، من حملة الجنسية العراقية وذلك في بلدة “دارة عزة” بريف حلب الغربي خلال محاولته الوصول لمحافظة إدلب.
“الجبوري”، يعد من أقرب الشخصيات لمتزعم تنظيم “داعش” المدعو “أبو بكر البغدادي”، وعلى الرغم من أن الأخير يدير تنظيمه من مكان سري، إلا أن “داعش” يحاول الظهور وإعادة هيكلة نفسه عسكرياً، من خلال إيجاد مكان لنفسه ضمن تعقيدات الساحة الجهادية في إدلب، مستفيداً من وجود مجموعة من خلاياه التي كانت تنتمي لتنظيم “جند الأقصى”، المفكك على يد النصرة .
خسارة البغدادي لـ “الباغوز فوقاني”، كآخر معقل لتنظيمه، جعلت من الفكرة التي بدأت قبل عامين ضرورة للحفاظ على وجود “داعش”، في الداخل السوري بقوام منظم وإن كان ضمن جغرافيا محدودة، ويأتي ذلك كامتداد لمشروع بدأه تنظيم “داعش” قبل عامين، حيث كانت “النصرة”، قد أعلنت سابقاً عن اعتقالها لقادة بارزين في صفوف “داعش” مثل “أبو إبراهيم العراقي (ضابط سابق في الجيش العراقي زمن صدام حسين) – أبو سليمان الروسي – أبو سليمان العراقي – أبو خالد الشرقي (سعودي الجنسية)”.
ووفقاً لرصد “أثر برس” لمجموعة من الصفحات التابعة لـ” داعش” فإن “أبو عبد اللطيف الجبوري”، كان قد شغل منصب مستشار لـ “البغدادي”، إلى جانب كل من” سعد الدين العاني – وأبو منجد السوري”، والأخيرين خرجا من الأراضي السورية برفقة زعيمهما إلى مكان مجهول، وتشير التوقعات إلى أنه في الصحراء الغربية للعراق، فيما تقول تقديرات غربية أنه وصل لأفغانستان.
بداية الاقتتال بين “داعش” و”النصرة”، في ريف دير الزور، وامتداده إلى بقية سورية، تعود لرفض” أبو محمد الجولاني” ما قاله “البغدادي”، في تسجيل صوتي في العام ٢٠١٣، عن كون “جبهة النصرة”، امتداد لـتنظيم “الدولة”، الذي نشأ على أنقاض “القاعدة” في العراق، وبحسب المعلومات، فإن “الجولاني” الحالي والذي اسمه الحقيقي “أحمد الشرع” ليس هو “الجولاني الحقيقي”، الذي قتل في مدينة “بقرص تحتاني” في ريف دير الزور خلال العام ٢٠١٣، والذي كان ينحدر من مدينة “الشحيل”، واسمه الحقيقي “أيمن الحداوي”، والذي كان قد اعتقل في العراق بتهمة الانتماء لـ “القاعدة”، قبل أن يطلق سراحه في العام ٢٠١١ من سجن “بوكا”، الذي جمعه مع “البغدادي”، ليعود إلى سورية لتشكيل” جبهة النصرة”.
وإن عادت إدلب للاشتعال بحرب بين تنظيمي “داعش والنصرة”، فإن الأخيرة قد تستفيد من دعم الفصائل الموالية لتركيا في تحركها ضد أي نشاط لـ “البغدادي”، لأن الأخير يشكل تهديداً للمصالح التركية في شمال غرب سورية، إلا أن “داعش”، قد يحظى بدعم من فصائل موالية لـ” الجولاني”، كـ “حراس الدين – الحزب الإسلامي التركستاني – مجاهدو القوقاز”، وهي تنظيمات قد دعت سابقاً للحوار مع “داعش”، والتصالح معه على أساس “اخوة المنهج”.
محمود عبد اللطيف