أثر برس

للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع.. مسيّرة تركية تستهدف سيارة لمسلحي “قسد” في عين العرب

by Athr Press G

خاص || أثر برس  نفذت طائرة تركية مسيّرة مساء أمس السبت، غارة جوية بالقنابل شديدة الانفجار، مستهدفة سيارة مدنية في محيط مدينة عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي، أثناء مرورها على طريق “عين العرب- صرّين”.

وذكرت مصادر محلية من عيـن العـرب لـ “أثر”، أن الطائرة التركية المسيّرة كانت تحلق على علو مرتفع فوق عموم أنحاء المدينة لنحو الساعة، ما صعّب من مهمة اكتشافها على مسلحي “قسد” المسيطرين على المدينة، قبل أن ترمي الطائرة عدداً من القنابل باتجاه سيارة مدنية، قرب مجمّع “السيران” الواقع على الطريق الواصل بين بلدة “صرين” ومدينة عين العرب.

وحققت القنابل التي ألقتها المسيّرة التركية، إصابة مباشرة بالسيارة المستهدفة، ما أدى إلى انفجارها بشكل كامل بمن في داخلها من أشخاص، واختفاء كافة معالمها جراء الحريق الذي نشب بما تبقى من أجزائها.

وبعيد وقوع الانفجار وإخماد النيران، تم انتشال ثلاث جثث متفحمة بشكل كامل من داخل السيارة، نُقلت بشكل مباشر إلى مشفى مدينة عين العرب لإجراء التحقيقات من قبل مسلحي “قسد” بهدف الوصول إلى هوية القتلى والتعرف عليهم، حيث تضاربت الأنباء بداية ما بين أن المستهدفين كانوا من المدنيين أم تابعين لمسلحي “قسد”.

مصادر “أثر” أوردت صباح اليوم معلومات مؤكدة حول هوية القتلى الذين تم التعرف عليهم بعد سلسلة من التحقيقات، ليتبين أن الجثث الثلاثة تعود إلى مسلحين تابعين لـ “قسد” كانوا في طريقهم داخل سيارة مدنية بقصد التمويه، باتجاه مدينة عين العرب، قبل أن يلقوا حتفهم جراء الضربة التركية.

كما أوضحت المصادر بأن القتلى الثلاثة كانوا يتلقون العلاج في مشفى بلدة “صرّين” جراء إصابات سابقة تعرضوا لها خلال اشتباكات مع مسلحي تركيا، حيث كانوا في طريق العودة إلى عين العرب بعد انتهائهم من العلاج.

من جانبها اعترفت “قسد” من خلال بيان صدر عنها صباح اليوم، بأن القتلى الثلاثة من مسلحيها، كاشفة عن أسمائهم الحركية المتداولة لديها وهم “آمد عفرين” و”هوزان قامشلو” و”كلي حلب”.

ويعد الاستهداف التركي الثاني من نوعه الذي تنفذه الطائرات المسيرة باتجاه سيارات في مدينة عيـن العـرب خلال أقل من أسبوع، حيث كانت شهدت المدينة استهدافاً مماثلاً في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، عبر الطائرات المسيرة التي استهدفت بقنابلها سيارتين داخل عين العرب المدينة.

وأسفر استهداف السيارتين آنذاك عن إصابة ثلاثة من مسلحي “قسد” بجروح خطرة، في حين قتل مدنيان كانا في سيارة مجاورة للسيارة المستهدفة على الفور، عدا عن الأضرار المادية الكبيرة التي خلفها القصف التركي بالأبنية السكنية والمحال التجارية الواقعة في محيط موقع الاستهداف.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً