خاص || أثر برس استهدفت قوات الاحتلال التركي بواسطة الطيران المسير نقاطاً لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، بمحيط بلدة عين عيسى بريف الرقة في ساعة متأخرة من ليل أمس، فيما تواصلت حركة النزوح من الأطراف الشمالية والشرقية للبلدة نتيجة للتصعيد التركي المستمر.
وقالت مصادر خاصة لـ “أثر برس”، إن الطيران المسير التركي استهدف بنحو 6 غارات نقاطاً لـ “قسد“، بالقرب من قريتي “صيدا – المعلق”، الواقعتين إلى الشرق من “عين عيسى”، التي تشكل عقدة مواصلات حيوية في ريف الرقة الشمالي الغربي.
ومع تسجيل اشتباكات متقطعة بين “قسد”، والفصائل الموالية لـ “أنقرة” لليوم الثاني على التوالي في محيط البلدة على محاور “صيدا – المعلق – المشيرفة”، دون تبدل في خارطة السيطرة، استمرت حركة نزوح المدنيين من الأطراف الشرقية والشمالية لـ”عين عيسى”، الأمر الذي حاولت “قسد” منعه للإبقاء على المدنيين كورقة ضغط تمنع التقدم التركي المحتمل نحو البلدة القريبة من الطريق الدولية “M4″، إلا أنها سمحت بخروج بعض العائلات.
ونفت مصادر ميدانية لـ “أثر برس”، حدوث أي استهداف تركي لنقاط الجيش السوري في محيط “عين عيسى”، أو انسحاب أي مجموعة سورية من المنطقة، كما نفت الأنباء التي روجت لانسحاب قوات الشرطة العسكرية الروسية من البلدة أو محيطها، مشيرة إلى أن ترويج هذه الأنباء يتكرر مع كل تصعيد تركي في شمال غرب محافظة الرقة.
وفيما تعتبر بلدة “عين عيسى” عاصمة إدارية لـ “قسد”، كما يسميها بعض السياسيين الكرد، فإن خسارتها لصالح القوات التركية ستؤدي لحصار مدينة “عين العرب” بريف حلب الشمالي الشرقي بشكل كامل من القوات التركية، كما سيؤدي الأمر لعزل مدينة “منبج” عن بقية المناطق التي تسيطر عليها “قسد” في الشرق السوري.
محمود عبد اللطيف – الرقة