أثر برس

عين عيسى: المماطلة الكردية والحسم المؤجل.. “قسد” توافق على زيادة نقاط الجيش وترفض الانسحاب التام

by Athr Press G

خاص || أثر برس تنقل مصادر صحفية كردية عن قيادات “قوات سوريا الديمقراطية”، تمسكها برفض تسليم مدينة “عين عيسى” في ريف الرقة الشمالي الغربي للدولة السورية، وتقول المصادر خلال حديثها لـ “أثر”، إن قيادات “قسد“، التي تتمسك بالمدينة التي تعدها “العاصمة الإدارية”، وافقت على زيادة عدد نقاط الجيش السوري في محيط عين عيسى وعلى امتداد الطريق M4، وكذلك زيادة عدد نقاط المراقبة الروسية، لكنها ترفض الانسحاب الكلي من البلدة.

وفيما تتمسك قوات الاحتلال التركي بشرط انسحاب “قسد”، من “عين عيسى”، إلى مناطق جنوب الطريق الدولية، فإن “قسد”، عادت لطرح ما تسميه “انتشار الفصائل المحلية”، والمقصود هو انتشار مجموعات مشكلة من أبناء المنطقة تتبع لها، إذ تحاول أن تقنع الجانب الروسي بأن ما تسميه بـ “مجلس تل أبيض العسكري”، هو فصيل محلي وليس جزءا من قوامها العام، وهي تقبل بتشكيل مجموعات جديدة من المقاتلين المحليين لنشرهم على خطوط التماس بدلا من عناصرها الحاليين.

ويشرح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن ما تسميه “قسد”، بالعناصر أو المجموعات المحلية هم أساساً من عناصرها حالياً، لكنها تحاول أن تقدم هذا البديل كحلٍ أو كورقة مماطلة لا أكثر، فتسليم أي منطقة للدولة السورية مسألة مرفوضة من قوات الاحتلال الأمريكي التي تتحكم أساساً بالقرار السياسي لـ “قسد”، كما أن القيادات الكردية التي باتت تجد أن مشروعها المتمثل بالإدارة الذاتية بات محاصراً أكثر من أي وقت مضى، فخسارة “عين عيسى”، لصالح الأتراك أو تسليمها للدولة السورية سيعني خطوة أولى لخروجها من كامل المنطقة الغربية، ما يعني أيضاّ حصاراً كاملاً لـ “عين العرب”، وعزل لمدينة “منبج”، ومناطق انتشارها في ريف حلب الشمالي الأوسط عن بقية مناطق سيطرتها، وقد تكون “عين العرب”، و “منبج”، هدفين تاليين لقوات الاحتلال التركي التي تعتبر أن انتشار فصائل كردية مسلحة بالقرب من حدودها الجنوبية، هو تهديد لما تسميه بـ “الأمن القومي التركي”.

تعنت “قسد”، في الحوار الثنائي مع الجانب الروسي، يقابله برودة في رد الفعل العسكري، إذ أن ما استقدمته قسد من تعزيزات للبلدة لا يتناسب مع حجم التهديدات التركية، التي قد تخرج من دائرة العمليات القتالية في أي لحظة على الرغم من المساعي الروسية لتجنيب المنطقة الشمالية من سورية أي تصعيد عسكري، ولا يبدو أن الاحتلال التركي سيقبل بعدم اشعال المنطقة إذا لم تنسحب “قسد” منها.

التصريحات الصادرة عن قيادات “قسد”، والمتحدثين الرسميين فيها، تشير لرفض تسليم “عين عيسى”، وتتهم الجانب الروسي بالصمت وقبول الخروقات التركية المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار المفترض سريانه في شمال الرقة والحسكة منذ تشرين الأول من العام ٢٠١٩، إلا أن الجانب الروسي كان قد زاد من عدد قواته في المدينة ونشر نقاط مراقبة إضافية، فيما عزز الجيش السوري نقاطه في المنطقة تحسباً لأي تطور.

محمود عبد اللطيف – الرقة

اقرأ أيضاً