بعد توثيق وصول منظومة الدفاع الجوي “إس 300” الروسية إلى سوريا، بدأت تبرز تصريحات أمريكية وإسرائيلية تتحدث عن مواجهة هذه المنظومة، كان آخرها امتلاك الكيان الإسرائيلي مقاتلة من طراز F-35.
حيث قال وزير التعاون الإقليمي “الإسرائيلي”، “تساحي هنجبي” أنَّ طائرات الشبح المقاتلة أو F-35، قادرة على التغلب على نظام “إس -300” الصاروخي الذي حصلت عليه سوريا مؤخراً ومن الممكن تدميره على الأرض.
وبالوقوف عند تفاصيل هذه المقاتلة التي بدأ الترويج لها في اليومين الأخيرين عبر وسائل الإعلام العبرية والأمريكية، نستذكر ما سبق وذكره مختصون من قوائم طويلة حول عيوب مقاتلة F-35 الأمريكية التي سلمت منها عدة طائرات لـ”إسرائيل”، والتي استغرق تطويرها أكثر من 15 عاماً.
فقبل عامين، نقلت عدة وسائل إعلام عن وزارة الدفاع الأمريكية: “أن آلية القذف في كرسي الطيار لا تستوف شروط السلامة فيما يتعلق بإصابات الرقبة”، أي لا تُستبعد إمكانية أن يصاب الطيار بجراح خطيرة أو يلقى مصرعه حينما يستخدم المقعد الانقذافي.
ونقلت قناة الـ”بي بي سي” عن الدفاع الأمريكية في العام نفسه، أن الطائرة ليست لديها إلا قدرة محدودة للرد على التهديدات.
ورغم أن الحكومة البريطانية تساهم بتحمل جزء من تكاليف انتاج هذا النوع من الطائرات مقابل شراء عدد منها فيما بعد، إلا أن أخصائيين بريطانيين رصدوا عيوب في المقاتلة F-35، حيث ذكروا أن الطائرة لا تستطيع إرسال المعلومات إلى السفن البريطانية أو طائرات أقدم دون الكشف عن موقعها للعدو، كما أن هناك عيباً تقنياً يخص البريطانيين وهو أن سرعة الإنترنت على حاملة الطائرات البريطانية أضعف بأربعة مرات من الانترنت المتواجد في المنازل، وهو ما سيقلل من إمكانية استغلال كل طاقات المقاتلة أف 35.
ومن بعض عيوب المقاتلة “F-35” الأميركية أيضاً وفق عدة وكالات:
1- في 2011م، أثناء الاختبارات، تم اكتشاف أعطال كهربائية أجبرت الطائرة على الهبوط، بالإضافة إلى مشاكل في حزمة الطاقة الخاصة بالطائرة، كما تم اكتشاف مشاكل تتعلق ببرمجيات الطائرة، كما تم الكشف عن تشققات في جسم الطائرة مما يشكك في قدرة الهيكل على تحمل المعارك الجوية.
2- من المفترض أن تسمح الخوذة المتقدمة في الطائرة للطيار أن يرى المعلومات التي تتعلق بحال الطائرة أمامه على زجاج الخوزة، مما يسمح بمقدار من الحرية أكثر للطيار للالتفات برأسه في جميع الاتجاهات، لكن رغم ذلك هناك مشاكل تتعلق بالرؤية الليلية الخاصة بالخوذة، بالإضافة إلى تأخر في عرض المعلومات، كما تم اكتشاف توهج أخضر في حواف القناع، ومشاكل في المحاكاة.
3- يعد برنامج طائرات إف-35 الأغلى في تاريخ البنتاغون، فقد كان الهدف الرئيسي في العام 2001، تصنيع طائرة مقاتلة قاذفة للقنابل بسعر مقبول، لكن الوضع الراهن يشير إلى منظومة باهظة للغاية.
4- وبتاريخ 24/10/2017، نشرت وكالة “بلومبيرغ” تقريراً قالت فيه إن مقاتلات “إف-35” لم تتمكن من القيام بـ22 في المائة من الطلعات الجوية المقررة في فترة ما بين كانون الثاني وآب 2017، بسبب عدم توفر المعدات وقطع الغيار الضرورية.
وأفادت الوكالة أيضاً بأن بأن إصلاح معدات طائرة “إف-35” يستغرق 172 يوماً في المتوسط، أي مثلي المدة التي يتضمنها برنامج إنتاج “إف-35.
وبحسب “ذا تايمز” الأمريكية، فإن النظام المعلوماتي على الطائرة معرض للاختراق، بينما لا يملك البريطانيون إمكانية اختباره بشكل مستقل.
ورغم طول قائمة العيوب للمقاتلة المذكورة، تصر “إسرائيل” على إطلاق تصريحات تؤكد فيها أنها ستستمر بتنفيذ غارات على سوريا، في وقت تواجه العلاقات الروسية-الإسرائيلية خلاف دبلوماسي كبير بعد حادثة إسقاط مقاتلة روسية وعلى متنها 14 جندي روسي بسببب مراوغة الطيران الإسرائيلي في الأجواء السورية يومها، لتعلن موسكو بعدها توريد منظومة “إس 300″ للدفاع الجوي السوري ما أفقد أمريكا و”إسرائيل” عقلهم.