قضى شاب فلسطيني وأصيب آخران، خلال غارات عنيفة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر السبت، على عدة مناطق في قطاع غزة المحاصر.
وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة بغزة، أشرف القدرة، أن الشاب أحمد محمد الشحري (27) عاماً من سكان مدينة خان يونس فارق الحياة متأثرا بجراح أصيب بها خلال غارات “إسرائيلية” على المدينة، وفق ما نقلت وكالة “صفا” الفلسطينية.
وكان القدرة أعلن أن ثلاثة مواطنين وصلوا إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس لتلقي العلاج من إصابات متفاوتة جراء الغارات.
وسبق تلك الغارات سلسة من الغارات المسائية استهدفت القطاع المحاصر بعد ادعاء المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن 7 قذائف صاروخية أطلقت من قطاع غزة وتم اعتراضها من قبل منظومة “القبة الحديدية”.
في حين قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن نحو 10 صواريخ أطلقت نحو مدينة سديروت مساء الجمعة، مشيرةً إلى ورود أنباء أولية عن إصابة منزل بشكل مباشر في المستوطنة الإسرائيلية إثر سقوط أحد الصواريخ.
ويأتي ذلك بعد ساعات من إصابة 58 فلسطينياً بينهم 34 بالرصاص الحي، إثر قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي فعاليات “مسيرات العودة” الأسبوعية شرق قطاع غزة.
حيث أفادت وكالة “وفا” الفلسطينية بأن 64 مواطناً أصيبوا برصاص جيش الاحتلال، “بينهم 37 بالرصاص الحي، وآخرون بالاختناق”.
وأضافت الوكالة أن الجنود الإسرائيليين المتمركزين داخل آلياتهم وفي مواقعهم العسكرية المنتشرة على طول الشريط الحدودي الفاصل بين شرق القطاع والأراضي المحتلة، “فتحوا نيران أسلحتهم صوب عشرات المواطنين الذين بدأوا يتوافدون إلى أماكن التجمعات الخمسة التي تقام عندها فعاليات المسيرات، ما أدى إلى إصابة 37 مواطناً بالرصاص الحي، و27 آخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع”.
وتأتي تلك الأحداث وسط حالة من الاستنكار لدى المنظمات الحقوقية الدولية بسبب إجراءات قوات الاحتلال ضد المتظاهرين وسط حالة من الصمت الدولي على تلك الانتهاكات.