كثّف الاحتلال الإسرائيلي في الشهرين الأخيرين غاراته على سوريا، وكان آخر هذه الغارات مساء أمس الاثنين، إذ استهدفت “الطائرات الإسرائيلية” نقاطاً عدة في محيط العاصمة دمشق.
ونقلت وزارة الدفاع السورية عن مصدر عسكري قوله: “حوالي الساعة 18:05 مساء اليوم شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من المواقع المدنية جنوب دمشق ما أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية”.
وبعد نحو ساعتين من الاستهداف، اعترف المتحدث باسم جيش الاحتلال “أفيخاي أدرعي” بتنفيذ غارات جوية مستهدفة نقاطاً في سوريا.
وقالت الخارجية السورية في بيان أصدرته أمس الاثنين: “إن سوريا تدين العدوان الذي شنه الاحتلال مساء اليوم من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً عدداً من المناطق المدنية جنوبي دمشق، والذي تسبب بأضرار مادية كبيرة في المناطق المستهدفة”.
وأضاف البيان أن “سوريا تشدد على أن الممارسات الإسرائيلية والإجرامية لكيان الاحتلال الإسرائيلي واستهدافه المستمر المناطق المدنية، هو نتيجة عدم القيام بأي تحرك جدي للجم هذا الكيان ووقف انتهاكاته الجسيمة بحق شعوب المنطقة ودولها”، متابعاً أن “سوريا تجدد مطالبتها للدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالتحرك العاجل لاتخاذ إجراءات حازمة لوقف العدوان الإسرائيلي ومساءلة مرتكبيه عن جرائمهم”.
وفي 31 تشرين الأول نفذ كيان الاحتلال عدواناً جويّاً استهدف مدينة القصير بريف حمص الجنوبي، ما أودى بحياة عدد من المدنيين وتسبب بإصابة آخرين بجروح.
وفي 24 تشرين الأول نفذ الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس عدواناً جويّاً مزدوجاً استهدف نقاطاً عسكرية في منطقة كفر سوسة بالعاصمة دمشق وفي ريف حمص، وجاء هذا العدوان بعد 3 أيام من عدوان آخر استهدف سيارة في منطقة المزة فيلات شرقية في العاصمة دمشق، وأودى بحياة مدنيين اثنين وتسبب بإصابة ثلاثة آخرين.
وفي 9 تشرين الأول الجاري، استهدف الاحتلال الإسرائيلي معملاً لتجميع السيارات في المنطقة الصناعية في حسياء بريف حمص، ما تسبب حينها بوقوع أضرار مادية.
المعابر الحدودية هدف أساسي:
وإلى جانب استهداف نقاط محددة داخل سوريا، عمد الاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة إلى استهداف المعابر الحدودية التي تربط بين لبنان وسوريا، وذلك بالتزامن مع موجة نزوح كبيرة تشهدها هذه المعابر بسبب القصف الإسرائيلي الذي يستهدف الأراضي اللبنانية، ففي 1 تشرين الثاني، استهدف الاحتلال الإسرائيلي معبر جوسيه الحدودي مع لبنان بريف حمص الجنوبي ما تسبب بوقوع أضرار مادية وخروجه عن الخدمة.
وفي 21 تشرين الأول استهدف الاحتلال الإسرائيلي منطقة وادي الحرير الواقع على طريق الحدود السورية- اللبنانية.
كما تسببت الاستهدافات الإسرائيلية بخروج معبر مطربا الحدودي في ريف حمص عن الخدمة تماماً.
وتربط بين سوريا ولبنان 6 معابر حدودية رسمية تُستخدم في نقل السلع الأساسية والغذائية والوقود وانتقال الأفراد، وهي معبر المصنع، الذي تم قصفه في 4 تشرين الأول، ومعبر جوسيه أو القاع، الذي قُصف مرتين خلال ثلاثة أيام في الأسبوع الماضي، ومعبر الدبوسية، ومعبر العريضة، ومعبر تلكلخ، ومعبر مطربا.
ومنذ 24 أيلول الفائت ولغاية 30 تشرين الأول الفائت وصل عدد الوافدين السوريين واللبنانيين عبر هذه المعابر إلى 453207، وفق مصادر “أثر برس”.