أثر برس

غارديان البريطانية: أمريكا زودت السعودية بالقنابل التي قتلت 40 طفلاً

by Athr Press M

نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية مقالاً تحدثت فيه عن تزويد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السعودية  بالقنابل الموجهة بالليزر والتي استخدمتها باستهداف حافلة أطفال في اليمن ما أسفر عن سقوط 40 طفلاً.

 

وجاء في المقال:

استهدفت طائرات “التحالف العربي” بقيادة السعودية حافلة مدرسية قضى إثر ذلك أكثر من 40 طفل في التاسع من الشهر الحالي، ووفقاً إلى تقارير تستند إلى تحليل الحطام فإن القنابل المستخدمة أمريكية صنع بيعت إلى السعودية.

وبالإضافة إلى الأطفال، توفي أحد عشر بالغاً وجرح  79 شخصاً من بينهم 56 طفلاً.

وأفادت “سي إن إن” أن السلاح المستخدم كان عبارة عن قنبلة موجهة بالليزر زنة 227 كيلوغراماً صنعتها شركة “لوكهيد مارتن”، وهي واحدة من عدة آلاف تباع للسعودية كجزء من مليارات الدولارات من صادرات الأسلحة، والتي وافق الرئيس باراك أوباما عام 2015 على بيعها للسعودية.

ويعتبر النظام الملكي السعودي أكبر عميل منفرد لكل من صناعات الأسلحة الأمريكية والبريطانية. كما تدعم الولايات المتحدة “التحالف العربي” بتزويده بالوقود و المعلومات الاستخباراتية.

ومنذ عملية الاستهداف، تحاول وزارة الدفاع الأمريكية تبرئة نفسها من هذه الفعلة الشنيعة، متذرعةً بأنها لا تقوم بالاستهداف أو تحديد الأهداف، لكنها تقدم الدعم لتجنب استهداف المدنيين.

وبعد قصف قاعة الجنازة في تشرين الأول 2016 من قبل طائرات سعودية، والذي أودى بحياة 155 مدنياً، أوقف أوباما بيع القنابل الموجهة للسعودية، متحججاً أن الولايات المتحدة فشلت في تقديم الدعم اللازم لتجنب قصف المدنيين في اليمن، ولكن وبعد فوز ترامب بالإدارة الأمريكية رفع يده عن هذا الحظر في آذار 2017.

وفيما يصر المسؤولون السعوديون والأمريكيون على أن الجهود تبذل باستمرار للحد من الخسائر في صفوف المدنيين، مازالت أرقام الأمم المتحدة تظهر ارتفاع عدد القتلى المدنيين، حيث أصبح شهر نيسان المنصرم من هذا العام أكثر الشهور دموية في الحرب حتى الآن.

ووفقاً لأحدث تقرير صادر عن المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فقد بلغ عدد الضحايا المدنيين منذ 2015، 5992 قتيلاً و 10570 جريحاً.

اقرأ أيضاً