زار وزير الدفاع الإسرائيلي “يوآف غالانت” أمس الإثنين مرتفعات الجولان السوري المحتل وأجرى جولة تفقدية لوحدات جيش الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل.
وقال “غالانت” خلال جولة له على وحدات جيش الاحتلال المتمركزة في الجولان السوري: “إن إسرائيل حريصة على حماية حدودها الشمالية وضمان سلامتها وأمنها، والعمل على تحقيق الظروف التي تمكن سكان الشمال الذين نزحوا من بيوتهم للعودة قريباً”.
وتعد هذه الزيارة الثانية لـ”غالانت” لمرتفعات الجولان السوري المحتل، خلال أقل من شهر، ففي 29 آذار الفائت زار مقر “القيادة الشمالية” لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بالقرب من الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، وقال حينها عبر منصة “X”: “لقد وصلت اليوم إلى القيادة الشمالية، لأراقب عن كثب عملية اغتيال ناجحة أخرى لقائد في حزب الله، وللحصول على نظرة عامة على العمليات التي يجري تنفيذها استعداداً للاغتيالات وغيرها من الأعمال في سوريا ولبنان وأماكن أخرى”.
ويُبدي الكيان الإسرائيلي اهتماماً بجبهة الجولان السوري المحتل، فإلى جانب زيارات “غالانت”، أعلن جيش الاحتلال في 19 آذار الفائت تشكيل فرقة عسكرية جديدة بمسمى “لواء ههاريم (لواء الجبل)” للعمل في الجبهة الشمالية للأراضي المحتلة على طول الحدود مع سوريا ولبنان، موضحاً أنه سيتم استبداله بلواء “حيرمون 810″، وسيكون بقيادة الكولونيل “ليرون أبلمان”.
ويأتي هذا الاهتمام “الإسرائيلي” في الجولان السوري المحتل، في الوقت الذي يخوض فيه الكيان الإسرائيلي حرباً متعددة الجبهات، إذ يتم استهداف نقاط عسكرية تابعة لجيش الاحتلال، من قبل كل من المقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية.
وتعرضت النقاط العسكرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي لاستهدافات عدة، من قبل المقاومة العراقية واللبنانية، وكان آخرها في 21 نيسان الجاري، إذ أعلنت المقاومة العراقية أنها استهدفت “هدفاً حيوياً في الجولان المحتل بالطيران المسّير”.
واحتل الكيان الإسرائيلي كامل مرتفعات الجولان السوري في حرب الأيام الستة مع مصر وسوريا والأردن عام 1967، ويوفّر ارتفاع هضبة الجولان نقاط مراقبة في عمق سوريا.