خاص|| أثر برس بعيداً عن ضجيج الغرف وازدحامها في السكن الجامعي، يفضل بعض الطلاب الجامعيين استئجار غرفة منفردة أو حتى مع مجموعة طلاب في منزل عربي، أو غرفة في منزل تقطنه عائلته.
وهنا تصف فاتن (21عاماً) طالبة في كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق، معاناتها في السكن الجامعي بداية مجيئها حيث عانت من الازدحام في الغرف الأمر الذي اضطرها للانتقال إلى شقة تسكن فيها فتيات عدة ولكل واحدة غرفة تدفع إيجارها 250 ألف لأن صاحب الشقة يؤجرها بمليون ليرة شهرياً وهكذا يتقاسمن الإيجار أربع طالبات، مضيفة لـ”أثر”: “لا أفضل العيش في غرف السكن الجامعي لعدة أسباب؛ لذلك عندما قررت الخروج استأجرت غرفة منفردة ضمن شقة كبيرة مع مجموعة طالبات”.
وكذلك الأمر مع أريج (طالبة في جامعة تشرين) في محافظة اللاذقية حيث دفعتها الأسباب نفسها لاستئجار غرفة منفردة في منزل قريب من الجامعة؛ إلا أن المشكلة التي تعاني منها أريج في كل عام وأثناء سفرها إلى محافظة دمشق لقضاء إجازتها مع أهلها بعد انتهاء امتحاناتها هي دفع اجرة الغرفة 250 ألف حتى لو لم تكن موجودة، والسبب كما تشرح أن صاحب الشقة يؤجرها إذا خرجت منها في حال لم تدفع إيجار الأشهر التي لا تتواجد فيها (أي في الصيف).
ويؤكد عدد من الطلاب أنه بعد ارتفاع الإيجارات لدرجة لا يستطيعون فيها مجاراة هذه المبالغ حتى لو كانوا يعملون، إلا أن بعضهم يعتبرون المدينة الجامعية ورغم غياب الشروط المناسبة للدراسة والحياة الجامعية، ملاذاً للطلبة الوافدين من المحافظات، خاصة في ظل تردي الأوضاع المعيشية.
بدوره نضال حمود صاحب مكتب عقاري يبين لـ”أثر” أنه على الرغم من أن المكاتب العقارية وسيط لتأمين السكن والشقق إلا أن هناك الكثير من الطلاب والطالبات يبحثون عن غرف منفردة أو مع مجموعة طلاب ويكون لكل واحدة غرفة خاصة حيث يتوزع الإيجار على كامل الطلاب بالتساوي.
ويبين نضال أن الطالب يدفع ما بين 200-250 ألف ما يشكل عبء حقيقي على الطلاب حيث لازالوا طلاباٌ يعتمدون على أهاليهم في الحصول على مصروفهم.
وعن دورهم كمكاتب عقارية في تخفيض الإيجار، كشف صاحب المكتب العقاري أن المكتب هو وسيط ولا علاقة له بتحديد الإيجار وإنما صاحب الشقة ووظيفة المكتب كتابة العقد وتحصيل الإيجار من القاطنين مهما كان عددهم.
يذكر أن إيجارات المنازل في المناطق الشعبية بدمشق تتراوح بين 500 – مليون ل.س، وفي المناطق المتوسطة نحو مليون لمليون ونصف، بينما تصل الإيجارات في المناطق الراقية لنحو 4 مليون شهرياً.
دينا عبد