لقيت حملة مقاطعة بعض السلع الاستهلاكية، احتجاجاً على غلاء أسعارها، تجاوباً فعلياً على الأرض، حيث تعكس حملة المقاطعة غضب المستهلكين لضعف قدرتهم الشرائية، وتظهر أسلوب احتجاج غير مسبوق في البلاد.
إذ تتصدر حملة المقاطعة لـ 3 علامات تجارية شهيرة، عناوين الصحف وأحاديث الشارع المغربي، بعد أن انطلقت على موقع “فيسبوك” من دون أن يتبناها أحد.
وتدعو الحملة إلى مقاطعة محطات توزيع الوقود “إفريقيا”، ومياه “سيدي علي” المعدنية، ومنتجات “دانون”، من أجل الضغط على هذه الشركات المستحوذة على النسبة الأكبر من السوق المغربية كي تخفض الأسعار.
وكان الملك المغربي محمد السادس دعا في تشرين الأول الفائت، إلى التفكير في نموذج تنموي جديد، بعدما أصبح النموذج الحالي “غير قادر على الحد من الفوارق بين الفئات”.
وسبق للمغرب أن شهد تظاهرات سنة 2007 ضد غلاء الأسعار نظمتها مجموعة من الأحزاب والجمعيات، غير أنها لم تحظ بإقبال كبير لاسيما بعد تحول بعضها إلى صدامات مع الشرطة، ويبدو أن محركي الحملة الحالية يخشون تكرار هذا السيناريو، فيشددون على عدم النزول إلى الشارع.