خاص || أثر برس شهدت الأسواق السورية على مدار سنوات الحرب انتشاراً لظاهرة بيع المواد الإغاثية سواء الغذائية منها أم الصحية من مواد تنظيف وعناية شخصية أم الأدوات المنزلية التي كانت توزع على المتضررين سواء، ليضاف إليها المواد الغذائية التي تم توزيعها في المحافظات المتضررة من الزلزال.
اللافت مؤخراً ما تشهده مدينة حلب من تفاقم هذه الظاهرة وانتشار المواد الإغاثية على البسطات بكميات كبيرة وبأكياس مختومة وخاصة مادة الرز سواء بأكياس وزن 10 كيلو غرام وأكياس نحو 50 كيلو غرام من نوع “بسمتي” ومكتوب عليها بالخط العريض “غير مخصص للبيع” وخاصة في وسط المدينة في حي الجميلية بالقرب من جسر الرازي.
مصدر في محافظة حلب أكد لـ”أثر برس” أن المحافظة لم تتسلم من نوعية المواد المعروضة – بعد أن شاهد صورتها – مؤكداً في السياق ذاته أن المحافظة توعز بشكل دائم إلى مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك للحد من هذه الظاهرة ومنعها مهما كان نوع المواد الإغاثية الغذائي منها أو غيره.
بدوره مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حلب أحمد سنكري طرابيشي أوضح لـ “أثر” أن دوريات المديرية تكافح باستمرار هذه الظاهرة إلا أن أغلب بائعي البسطات يهربون عند رؤية الدوريات ما يعرقل مسار التحقيق عند كتابة الضبوط بمعرفة مصدر البضائع وغالباً ما يتم وصفها في الضبوط بالبضائع مجهولة المصدر، لافتاً إلى أهمية مساعدة شرطة مجلس المدينة في مكافحة هذه الظواهر كونها بسطات في الشوارع.
على المقلب الآخر يرى بعض الأهالي أن أسعار المواد الإغاثية التي تباع على البسطات أرخص من مثيلاتها في المحال التجارية حيث يباع كيلو رز بسمتي بـ 17.500 ليرة في حين يصل سعره في المولات والمحال التجارية إلى نحو 33 ألف ليرة، كما يباع كيلو الرز العادي على البسطات بـ 12.500 بالمفرق وكيس سعة 10 كيلو بـ 120 ألف.
حسن العجيلي – حلب