خاص|| أثر يلجأ معظم الشباب في هذا الوقت لعملين لسد حاجات المنزل وخاصةً في هذا الغلاء الفاحش، علماً أنه يوجد ضعف في سوق العمل، وقلّت العروض من الوظائف داخل المجتمعات إضافةً إلى قلة الرواتب، ومن هنا اكتشف بعض الشباب عملاً من غير رأس مال ويناسب وقتهم إن كانوا يعملون بأي عمل آخر وهي مهنة “الديليفري”، ومدخول هذا العمل جيد خاصة أنه يوجد فيه إضافي “بقشيش”، بحسب تعبيرهم.
يتنقل شاب التوصيل يسار (أبو محمد) في شوارع صحنايا لإيصال طلبات الطعام إلى منازل الزبائن، ويوضح لـ “أثر” أن ضغط العمل في شهر رمضان يصبح قبل أذان المغرب أما في وقت السحور فالطلبات تقل والشركة التي يعمل بها تغلق الساعة 12 ليلاً.
ويضيف أبو محمد لـ “أثر”: “مهنة الديليفري ليست عملاً خفيفاً وسهلاً ولا أقل بالضغط، لكن ما يميز عملنا أنه بلا رأس مال ونظيف فهو توصيل طلبات، ومع مرور الوقت وكثرة المعارف يصبح الدخل المادي أفضل”.
وتطرق أبو محمد إلى موضوع الراتب، مؤكداً أن الراتب والإضافي لا يسد حاجات المنزل كافة، كما أن الشركة حديثة الانطلاق، ولكن بعد مدة زمنية سيصبح الوضع أفضل بأمور الدخل، حيث أن الراتب حالياً 50 ألفاً كل اسبوع في الدوام الواحد ويوجد “بقشيش”، مبيّناً أنه في كل عمل يوجد سلبيات وإيجابيات، من حيث السلبيات هي مسايرة عقول ونفسيات الزبائن، والإيجابيات تلبية طلبات المواطنين، وخاصة كبار السن أو المرضى الذين لا يستطيعون شراء حاجاتهم، وخاصة في موضوع الأوزان الثقيلة من جرات غاز وما شابه، كما أن مهنة الديليفري لا تتقيد بوقت إذ توجد ورديات عدة، والمهنة تستطيع العمل فيها من غير تدريب ولا تحتاج إلى رأس مال، كل ما تحتاج إليه معرفة ركوب الدراجة الهوائية المقدمة من الشركة.
بدوره مدير شركة “أسرع شي” في صحنايا بديع خرمة شرح لـ “اثر” طريقة عمل الشركة في رمضان، لافتاً إلى أنه يختلف العمل برمضان في المدة الزمنية فقط، فضغط العمل يصبح من بعد الساعة 2 ظهراً وحتى أذان المغرب، أي أن العمل يصبح لمدة 4 ساعات، بخلاف قبل شهر رمضان موزع على كل النهار، علماً أنه بعد الإفطار توجد طلبات ولكنها خفيفة.
وأضاف خرمة لـ “أثر”: “يوجد في الشركة دوامين صباحي ومسائي، للدوام الواحد في الأسبوع يحصل الموظف على 50 ألفاً أي بالشهر 200 ألف راتب مقطوع ما عدا الحوافز، بالإضافة إلى”البقشيش” من الزبون في أثناء توصيل الغرض، وعند تقديم الفاتورة للزبون يوجد على كل مادة تم شراؤها السعر مع النوع ورقم وعنوان المحل الذي تم شراء المادة منه للمصداقية، إضافةً إلى تكلفة أجور الطلب وإن ود الزبون تقديم أي بقشيش لشب التوظيف لا علاقة للشركة بهِ”.
وعن السلبيات والإيجابيات التي تواجه الشركة قال خرمة: “في كل عمل هناك سلبيات وإيجابيات، والايجابيات هي خدمة فئة من المواطنين وهم فرحون بالخدمة، والسلبيات بعض المواطنين لا يفرحون ويعتبرون أنفسهم (متخورفين)، وتوجد طبيعة لفئة قليلة من الناس لا يعجبها أي شيء كالخدمة أو نوع المادة”.
وتعتبر مهنة الديليفري إحدى الخدمات المنتشرة انتشاراً كبيراً في العالم، وهي عبارة عن خدمة يقدمها بعض الأشخاص تتلخص بإيصال أشياء معينة، وساهم هذا العمل في زيادة فرص العمل للشباب ما ساهم في التخفيف من نسبة البطالة بينهم.
ديما مصلح ــ دمشق