تحت عنوان “السعودية تقدم غصن الزيتون لمعارضيها في المنفى”، نشرت صحيفة “فاينانشال تايمز” مقالاً تقول فيه إن السعودية تحاول حث مواطنيها المقيمين في الخارج بالعودة إلى أراضيها حتى لا يضروا بصورة الإصلاح التي يروج لها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وتقول الصحيفة إن المبادرة تأتي بعد أن أضر مقتل الصحفي السعودي المقيم في الخارج جمال خاشقجي، الذي كان من منتقدي النظام الحاكم في المملكة، بشدة بصورة السعودية.
وتضيف الصحيفة أنه في مسعى للحيلولة دون إعراب السعوديين المقيمين في الخارج عن قلقهم من قيادة الأمير محمد بن سلمان، يحاول المسؤولون إقناع المعارضين بالعودة إلى السعودية، مع ضمانات لسلامتهم بعد العودة، حسبما قال اثنان مطلعان على الأمر.
وقال سعودي يقيم في المنفى للصحيفة، تلقى اتصالاً بشأن العودة، “يتصل بك شخص قريب من القيادة أو وسيط آخر ويقول: لدى رسالة شخصية من ولي العهد، ويتعهد بأنه لن يحل به سوء ولن يسجن إذا قرر قبول العرض والعودة إلى البلاد”.
ويضيف أيضاً بأن القلق بشأن السعوديين في الخارج الذين يجاهرون بانتقادهم للحكم في المملكة، دعا البلاط الملكي لتكليف جهات مختصة بإجراء دراسة عن الأمر، حسبما قال له مصدران مطلعان على الأمر، وتقدر الدراسة، التي ما زالت قيد المراجعة، عدد السعوديين الذين سيطلبون اللجوء السياسي في الخارج بنحو 50 ألف شخص بحلول 2030.
وتضيف الصحيفة أنه وفقاً للبيانات التي أعدتها وكالة الأمم المتحدة للاجئين فإن 815 سعودياً على الأقل تقدموا بطلبات للجوء عام 2017، مقارنة بـ 195 عام 2012، وأن بريطانيا وكندا وألمانيا هي الوجهات التي يفضلها السعوديون المتقدمون بطلبات للجوء.
وتشير الصحيفة إلى أن بعض المتقدمين بطلبات لجوء طلاب في بعثات حكومية في الخارج يقررون عدم العودة، وبعضهم نساء يحاولون الفرار من الوصاية الخانقة للرجال.