أثر برس

فاينشال تايمز: الإمارات من أكثر المتضررين من العقوبات على إيران!

by Athr Press R

كشفت صحيفة “فاينشال تايمز” البريطانية، بأن العقوبات الأميركية على طهران أثرت في تجارة إيران مع دولة الإمارات، وقوضت على وجه الخصوص وضع إمارة دبي كمركز تقليدي للأعمال المرتبطة بإيران.

وتنقل الصحيفة التي تُعنى بالموضوعات والأخبار الاقتصادية والتجارية الدولية، عن مسؤول إماراتي رفيع القول إن بلاده تتوقع تسجيل تراجع حاد في تعاملاتها التجارية مع إيران في النصف الأول من العام الجاري.

ويعزو المسؤول -الذي لم تذكر الصحيفة اسمه- هذا التراجع إلى تأثير العقوبات الصارمة التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران وألقت بالتالي بظلالها على دولة الإمارات باعتبارها مركزاً  للتجارة والأعمال في منطقة الشرق الأوسط.

وبحسب المسؤول الإماراتي، فإن دبي ظلت مركزاً تقليدياً للمؤسسات التجارية الإيرانية العاملة خارج حدود بلادها، مشيراً إلى أن حجم تجارة دولته مع طهران ناهز سبعين مليار درهم (19 مليار دولار أميركي) العام المنصرم.

غير أن الهلع المصاحب للتوترات المتفاقمة في المنطقة، وانهيار العملة الإيرانية ومخاوف الشركات من انتهاك العقوبات الأميركية جميعها عوامل أدت إلى الانخفاض الحاد في التجارة الثنائية، على حد تعبير المسؤول.

وتورد فايننشال تايمز في تقريرها من دبي أن الانعكاسات الاقتصادية على الإمارات تؤكد حقيقة مفادها أن المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران لها تأثيرات سلبية على منطقة الشرق الأوسط حتى للدول التي تدعم موقف واشنطن “المتشدد” تجاه إيران.

ويرجع الخبير المالي باتريك ميرفي، وهو شريك في مؤسسة كلايد آند كومباني القانونية، السبب في تهاوي العلاقة التجارية بين البلدين في جزء منها إلى الامتثال “الصارم” بالعقوبات الأميركية من جانب المؤسسات المالية الرئيسية التي لا تريد التعامل مصرفياً مع عملائها الإماراتيين ممن لهم علاقات تجارية مع إيران، وذلك تفادياً منها للمخاطر المترتبة على انتهاك تلك العقوبات.

ويفيد التقرير بأن تراجع التعامل التجاري مع إيران يأتي في وقت تشهد فيه الإمارات نموا “باهتاً” لاقتصادها منذ سنوات جراء ضعف أسعار النفط وارتفاع تكاليف المعيشة.

وترى الصحيفة أن التبعات الاقتصادية لأي نزاع يحدث في المنطقة سيكون “مدمراً” للإمارات، التي “أنشأت نموذجاً تجارياً قائماً على الموانئ البحرية والمطارات والسياحة والتجارة الإقليمية”.

وتنسب الصحيفة إلى المسؤول الإماراتي أن أعداد الإيرانيين المقيمين في الإمارات تراجعت من 117 ألفاً قبل ثلاث سنوات إلى 73 ألفاً، بينما انخفض عدد الزائرين الإيرانيين إلى النصف، من 700 ألفا في 2016 إلى 350 ألفاً فقط.

تجدر الإشارة إلى أن الإمارات كانت من الداعمين لخروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني دون النظر إلى تبعات هذا القرار مما يعكس غياب الرؤية بعيدة المدى للقيادة الإمارات وتفيذها للإملاءات الأمريكية دون النظر إلى تبعاتها.

اقرأ أيضاً