أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صباح اليوم الخميس، إطلاق عملية عسكرية خاصة لحماية دونباس في جنوب شرق أوكرانيا.
حيث قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: “إن مجمل تطورات الأحداث وتحليل المعلومات يظهر أنّ المواجهة بين روسيا والقوى القومية في أوكرانيا لا مفرّ منها، إنها مسألة وقت”، مؤكداً: “روسيا لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية”.
وشدّد بوتين على أنّه في حال حدوث تدخل خارجي في الوضع في أوكرانيا فـ “سترد روسيا على الفور”، وفقاً لوسائل إعلام روسية.
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم: “البنى التحتية العسكرية للقواعد الجوية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية توقفت عن العمل”، لافتةً إلى: “حرس الحدود الأوكراني لا يبدي أي مقاومة ضد الوحدات الروسية”.
وأكدت الوزارة أنها لن تقوم بتوجيه ضربات صاروخية أو جوية أو مدفعية إلى المدن الأوكرانية، كما نفت مزاعم إسقاط طائرة روسية فوق أوكرانيا، قائلة: “إن المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام الأجنبية، والتي تزعم إسقاط طائرة روسية فوق أوكرانيا، ليست صحيحة”.
بدورها، قوات الدفاع الشعبي في لوغانسك أعلنت أن الجنود الأوكرانيين يفرون بأعداد كبيرة على طول خط التماس، ويرفضون تنفيذ الأوامر، لافتة إلى أنه تم إسقاط طائرتين مسيرتين من طراز “بيرقدار تي بي 2” التركية قرب منطقة شاستيي.
وكشف مستشار وزير داخلية جمهورية لوغانسك الشعبية فيتالي كيسيلوف، اليوم الخميس، عن سيطرة جمهورية لوغانسك على مدينتي شاستيي وستانيتسا لوغانسكايا.
وبالتزامن مع ذلك، أعلنت قوات الدفاع الشعبي في لوغانسك إسقاط مقاتلتين حربيتين أوكرانيتين، مشيرةً إلى أن المقاتلتين من طراز “سو-24”.
وذكرت وكالة “رويترز”، أن أرتال من الجيش الروسي عبرت الحدود الأوكرانية من عدة مناطق.
بدوره، صرّح حرس الحدود الأوكراني بأنّ “الهجمات على وحدات ودوريات الحدود نُفّذَت باستخدام مدفعية وعتاد ثقيل”، لافتاً إلى أنّ الهجوم على الوحدات الأوكرانية نُفّذ أيضاً من القرم، وبدعم من بيلاروسيا.
أيضاً، خدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية أعلنت عن وقوع حريق في مستودع ذخيرة في منطقة كييف، مضيفة: “تم إيقاف المواقع الإلكترونية عن العمل، خشية التعرض لهجمات تسلل”.
وتشير الأنباء الأخيرة إلى هناك “معلومات عن استهداف صواريخ قاعدة عسكرية للجيش الأوكراني في محيط مدينة ماريوبول، علاوة على أن تم إغلاق المدارس ورياض الأطفال في المدينة في المناطق القريبة من الحدود مع أوكرانيا، حسب مراسل موقع “الميادين”.
وفي إثر ذلك، أعلنت أوكرانيا إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات المدنية، فيما أعلنت روسيا إلغاء رحلات الطيران إلى كل من كراسنودار وسوتشي وآنابا في جنوب البلاد.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: “هذا الصباح، أعلن الرئيس بوتين عملية عسكرية خاصة في دونباس، نفذت روسيا ضربات على بنيتنا التحتية العسكرية، وعلى حرس حدودنا.. سُمع دوي انفجارات في العديد من مدن أوكرانيا، ونحن نطبق الأحكام العرفية في جميع أنحاء الدولة”، مضيفاً: “لقد أجريت محادثة مع الرئيس الأميركي جو بايدن، وبدأت الولايات المتحدة بحشد الدعم الدولي، نحن مستعدون لأي شيء، وسنهزم الجميع”.
وتابع زيلينسكي بعد محادثات مع القادة الأمريكيين والبريطانيين والألمان: “نحن بصدد بناء تحالف مناهض لبوتين”، مضيفاً: “على العالم إجبار روسيا على السلام”.
وكان قادة جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، دينيس بوشيلين وليونيد باشنيك، طلبا من الرئيس الروسي المساعدة في صد العدوان من القوات المسلحة الأوكرانية، لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين ومنع وقوع كارثة إنسانية في دونباس.
يذكر أنه وللمرة الأولى منذ 2014، ارتفع سعر النفط إلى 104.6 دولار للبرميل إثر بدء العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، في حين ارتفع أيضاً سعر الذهب إلى 1928 دولاراً للأونصة، وفقاً لوكالة “الأناضول” التركية.