نشرت وسائل إعلام غربية تقارير تؤكد وجود عشرات المسلحين الفرنسيين بين صفوف تنظيم “جبهة النصرة” والمجموعات المسلحة الموالية لها الموجودة على الأراضي السورية.
حيث أفادت وثائق نشرتها قناة فرانس 24 بأن العشرات من المسلحين الفرنسيين يشاركون في القتال إلى جانب “جبهة النصرة” ومجموعات مسلحة متشددة أخرى في ريفي محافظة إدلب وحماة.
وأظهر شريط مصور بثته القناة ومدته 40 ثانية، ثلاثة مسلحين خلف تحصينات يطلقون النار من بنادق رشاشة ويتحدثون اللغة الفرنسية.
وأشار مراسل القناة إلى أن من ظهر بالفيديو هم مسلحون فرنسيون يقاتلون الجيش السوري في ريفي محافظتي إدلب وحماة مبيناً أن عددهم يبلغ العشرات وهم موجودون في المنطقة منذ 2013 في مخيم على الحدود التركية السورية وقاتلوا أيضاً في ريف اللاذقية.
وكشفت القناة أن أبرز من يجندون الإرهابيين الفرنسيين للتوجه إلى سورية هو شخص يدعى “عمر محسن” وهو والد أحد الإرهابيين الذين ظهروا في الشريط المصور والذي تحدث عن علاقاته بالمخابرات التركية وأنه ينتقل بكل حرية عبر الحدود التركية وقاتل في صفوف إرهابيي الحزب التركستاني.
وينتشر في محافظة إدلب آلاف المسلحين من تنظيم “جبهة النصرة” المصنف على قائمة الإرهاب العالمي بينهم أعداد كبيرة من جنسيات أجنبية ولا سيما فرنسيين وقوقاز وشيشان دخلوا إلى سورية بتسهيل ودعم من تركيا التي فتحت لهم الحدود وأمنت لهم العبور والتنقل حتى دخولهم الأراضي السورية لقتال الجيش السوري.
وترفض العديد من الدول الأوروبية استرجاع مواطنيها المسلحين الذين لم تمنع سفرهم إلى سورية في بدايات الحرب على سورية عام 2013 .