على وقع الحصار الذي تفرضه قوات “التحالف العربي” بقيادة السعودية، على اليمن أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن موظفي المنظمة العالمية تمكنوا لأول مرة منذ ستة أشهر من الوصول إلى مستودعات القمح المهمة شرقي ميناء الحديدة الواقع غربي اليمن، والواقعة تحت سيطرة قوات “التحالف السعودي”، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
وقال غوتيريش أثناء مؤتمر خاص بإعلان التبرعات لصالح اليمن، عقد اليوم الثلاثاء في جنيف: “حصلت منذ قليل على خبر مهم: لأول مرة منذ ستة أشهر استطعنا الوصول إلى ما يسمى مطاحن البحر الأحمر التي تعد منشأة مهمة في مجال توزيع المواد الغذائية والمساعدات الأخرى”.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن وصول الموظفين الدوليين إلى المستودعات، التي تحتوي على القمح الكافي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر، يؤكد إحراز تقدم، حتى لو كان بطيئاً، في المساعي الدولية الرامية لمكافحة المجاعة في البلاد التي تشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
من جانبها، أعلنت “أنصار الله” فتحها من جانب واحد، الممرات إلى المطاحن أمام فريق دولي يضم ممثلين عن عدة وكالات أممية، بما في ذلك برنامج الغذاء العالمي.
وأكد مصدر في وفد الحوثيين بلجنة إعادة الانتشار لقناة “المسيرة” اليمنية أن الفريق الدولي غادر مناطق سيطرة “أنصار الله” ووصل إلى المطاحن بهدف تقييم وضعها والوقوف على أضرارها، وثّمن مسؤول في الأمم المتحدة التزام الجماعة بتسهيل العبور من مناطق سيطرتهم إلى المطاحن.
وأشارت جماعة “أنصار الله” إلى أن هذه الخطوة تأتي “استجابة فورية” لطلب رئيس لجنة الانتشار، وتأكيداً لتصريحات زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، عن استعداد الحوثيين لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في السويد، شهر ديسمبر الماضي، من جانب واحد.
وحذرت الأمم المتحدة مراراً خلال الأشهر الماضية من خطر احتمال تلف القمح الذي تحتوي عليه صوامع البحر الأحمر، االمحتجزة في مناطق سيطرة “التحالف السعودي”، في الوقت الذي تعاني فيه اليمن من أسوأ مجاعة في تاريخها الحديث.