خاص|| أثر برس عادت جبهات منطقة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي إلى التصعيد من جديد، بعد نحو 48 ساعة من الهدوء الذي عاشته المنطقة في اليومين الماضيين، بهجوم عنيف نفذته فصائل أنقرة نحو الأطراف الشمالية الغربية من المنطقة.
ووفق ما أفادت به مصادر ميدانية لـ”أثر” فإن فصائل أنقرة نفذت منذ ليل أمس السبت وإلى حلول فجر اليوم، هجوماً مزدوجاً نحو المحاور الشمالية الغربية من منبج، إذ اعتمدت محاولة تسلل باتجاه نقاط تابعة لـ “قسد”، وهجوم مباشر تزامن مع المحاولة، باتجاه عدد من القرى الآهلة بالسكان.
ووفق تفصيلات المصادر، فإن الفصائل التركية حاولت خلال عملية التسلل، التقدم باتجاه قرى “الدندنية” و”الصيادة” و”أم جلود”، باعتماد عامل مباغتة عناصر “قسد” المسيطرين على تلك القرى، والذين تمكنوا من كشف المحاولة بعد وقت قصير من بدئها وسارعوا للاشتباك مع المتسللين.
أما فيما يتعلق بالهجوم المباشر، فقالت المصادر إنه تركز باتجاه قرية “كورهيوك” التي تتولى “جبهة الأكراد” التابعة لـ”قسد” مهمة الدفاع عنها، وتخلل الهجوم اشتباكات عنيفة استمرت ما يقارب الساعتين في محيط القرية، تزامناً مع قصف مدفعي نفذته الفصائل نحو محور الاشتباك.
وبحسب تأكيدات المصادر لـ “أثر”، فإن الاشتباكات التي دارت في جبهات منبج الشمالية الغربية، انتهت في مجملها بانسحاب فصائل أنقرة من المحور، وعودتها إلى نقاط تمركزها وانتشارها في ريف منطقة الباب، مؤكدةً أن أحداث الليلة الماضية لم تُسفر عن حدوث أي تغيير يذكر على خريطة السيطرة في المنطقة.
وعن حصيلة الخسائر البشرية، أشارت المصادر إلى وجود ما يقارب 30 قتيلاً وجريحاً معظمهم من الفصائل التركية، سقطوا خلال الاشتباكات، التي أعقبتها مع حلول صباح اليوم، حالة من الهدوء الحذر، سادت في مختلف محاور المنطقة.
وبدأت فصائل أنقرة يوم الجمعة 1 أيلول الجاري، سلسلة من الهجمات العنيفة شبه اليومية باتجاه الأطراف الشمالية والغربية من منطقة منبج، في محاولة منها للتقدم والتمركز ضمن المنطقة، مستغلة انشغال “قوات سوريا الديمقراطية” في التصعيد الحاصل مع العشائر بريف دير الزور، إلا أن النتيجة الإجمالية لتلك الهجمات لم تُسفر عن تحقيق الفصائل أي تقدم يذكر في أرض الميدان.
حلب