تواجه الفصائل المسلحة الموجودة في منطقة التنف جنوب شرق سوريا العديد من الضغوطات للخروج من المنطقة، بعدما انتشرت أخبار عن مفاوضات تجري بينهم وبين الجانب الروسي لإخلاء المنطقة التي تتواجد فيها قواعد أمريكية.
إذ أكدت وكالة “شام” المعارضة أن تنفيذ هذا الاتفاق يتعرض للكثير من العراقيل وأبرزها الوجهة التي ستسلكها هذه الفصائل.
ونقلت الوكالة عن مصادرها أن تركيا هي من ترفض انتقال هذه الفصائل إلى الشمال بسبب وجود عدد كبير من الفصائل المسلحة الذين انتقلوا من مختلف المناطق السورية التي استعادتها الدولة السورية باتجاه منطقة الشمال، ما أدى لانتشار المزيد من الفساد والفلتان الأمني في تلك المناطق نتيجة الخلافات بين مسلحي الفصائل.
وأشارت “شام” إلى أن هذه الفصائل التي تدربت على أيدي القوات الأمريكية بات مصيرها محدود بخيارين فقط، إما القبول بالخروج لمناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” التي تدعمها الولايات المتحدة، أو قبول التسوية مع الحكومة السورية.
وشدد نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي فيرشينين أمس الجمعة خلال مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية على أن موسكو تصر على ضرورة انسحاب الولايات المتحدة من منطقة التنف في سوريا حيث قال: “هذا المخيم يقع في منطقة التنف، التي يسيطر عليها الأمريكان بشكل غير قانوني، ويجب على الأمريكيين الرحيل من هناك، وإلى أن يغادروا، سيظل هذا المخيم تحت غطائهم، وهذه مناطق واسعة إلى حد كبير”.
وفي السابع من آذار الفائت، كشفت وكالة “ستيب” المعارضة أن فصيلي “أسود الشرقية ولواء شهداء القريتين” يجريان مفاوضات مع روسيا للخروج إلى جرابلس شرقي حلب، ونقلت عن مصادرها قولهم: “إنَّ الفصيلان يعتزمان المغادرة كونه لم يعدْ هناك سبباً لبقاء الفصيلين في المنطقة، وخاصة بعد تخفيض دعمها من قبل غرفة عمليات الموك في الأردن”.
وتعاني تركيا الكثير من الضغوطات في الفترة الحالية بسبب العقبات التي تواجهها في محافظة إدلب نتيجة رفض الفصائل المسلحة تسليم أسلحتهم، إضافة إلى استمرار الدعم الأمريكي لـ”قوات سوريا الديمقراطية”.