نفذت الفصائل المسلحة التابعة لعملية “درع الفرات” حملة اعتقالات ضد عدد من المدنيين الذين استنكروا التدخل التركي في الشمال السوري.
حيث أفاد “المرصد” المعارض بأن سائقي الشاحنات في المدينة نفذوا اعتصاماً منذ يوم أمس احتجاجاً على دخول الشاحنات التركية إلى الداخل السوري من المعبر التركي، عوضاً عن تبديل البضائع مع الشاحنات السورية، في الطرف السوري من المعبر، مايسبب بقطع سبل معيشتهم، حيث قامت فصائل “درع الفرات” التابعة لتركيا بإطلاق الرصاص لتفريق المعتصمين واعتقلت عدد منهم بينهم نشطاء إعلاميين معارضين كانوا يصورون الاحتجاجات.
ولا تقتصر الانتهاكات التركية على هذه التفاصيل فحسب، حيث أفادت عدة تقارير من ناشطين معارضين بقيام فصائل “درع الفرات” و”غصن الزيتون” الموالية لتركيا على إجبار المزارعين على بيع محاصيل الزيتون لهم بأسعار زهيدة ليقوموا بدورهم بإدخالها إلى الداخل التركي.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يعاني فيه أهالي تلك المناطق من تدهور في الوضع المعيشي والاقتصادي ما أدى بدوره إلى انتشار السرقات والجرائم بهدف الحصول على مردود مادي في ظل غياب لأي سلطة تلاحق المجرمين وتطبق القوانين.