كشفت دراسة سويدية عن سبب جديد محتمل أن يكون وراء إصابة الأطفال بالتوحّد، وهو إصابة الأم بالأنيميا، أو فقر الدم خلال فترة الحمل.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن مجموعة من الباحثين في معهد “كارولينسكا” السويدي فحصوا بيانات ما يقارب 300 ألف أم وأكثر من 500 ألف طفل وُلدوا في السويد بين عامي 1987 و2010، وأظهرت النتائج أن إصابة الأم بنقص الحديد في مراحل مبكرة من الحمل، تزيد احتمال إصابة الطفل بالتوحّد بنسبة 37%، مقارنةً بالأمهات الصحيحات، وأنه كلما اكتُشف نقص الحديد في مرحلة مبكرة، انخفض خطر إصابة الطفل بالتوحّد.
وفسّر الباحثون النتائج بأن جسم الحامل يستخدم معدن الحديد من أجل تغذية دم الجنين بالأكسجين وبالتالي تغذية دماغه، حيث يؤثر نقص الحديد في جسم الأم على تكوين جسم ودماغ الجنين، ما يعرّضه للإصابة في المستقبل بأمراض مثل فرط الحركة وتشتت الانتباه والتوحّد.
كما أوصى الباحثون النساء الحوامل بضرورة تناول المكمّلات الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الحديد، حيث تحتاج المرأة البالغة إلى 15 ملغ من الحديد يومياً، كما تزداد كمية هذه الاحتياجات أثناء الحمل.
وأشارت العديد من الدراسات السابقة إلى أن نقص الحديد في وقت مبكر من الحمل يمكن أن يضعّف نمو الطفل الحركي ولغته وسلوكه، حيث إن الحديد ضروري لتطور النواقل العصبية في دماغ الجنين التي تتعطّل في أدمغة المصابين بالتوحّد.
الجدير بالذكر أن عدد من الإحصاءات الصحية أشارت إلى أن نحو 20% من النساء الحوامل في جميع أنحاء العالم يعانين من فقر الدم.
89