نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية تقريراً صحفياً حول الأعداد الكبيرة للضحايا المدنيين في سوريا إثر ضربات “التحالف الدولي”، خاصة في مدينة الرقة والتي تنكرها القيادات الأمريكية باستمرار.
وبحسب تقرير المجلة “يزداد عدد المدنيين الذين قضوا بسبب هجوم “التحالف” الذي تقوده الولايات المتحدة على الرقة، لكن القائد العام للتحالف يلقي ظلالاً من الشك على ما تلحقه قواته بالأبرياء هناك، ويقدر فريق الرصد حالياً أن 1700 مدنياً أو أكثر من المرجح أن يكونوا قد قضوا بسبب الضربات الجوية والمدفعية بقيادة الولايات المتحدة في محافظة الرقة منذ آذار”.
وأشار التقرير إلى أنه “رغم أن هذه النتائج والأدلة المؤيدة من هيئات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، فقد وصف الجنرال “ستيفن ج. تاونسند” التقارير التي تفيد باستهداف المدنيين بأنها إدعاءات ليست ذات مصداقية، وذلك قبل أن يكمل “التحالف” تحقيقه الخاص في الأمر”.
ونقل التقرير عن الـ”Airwars” لمراقبة الحرب الجوية للتحالف ضد “داعش” أن “أكثر من 700 مدني من المرجح أن يكونوا قد قضوا بسبب ضربات “التحالف” عندما كانت “قوات سوريا الديمقراطية” تحاصر المدينة، وذلك في الأشهر الـ3 التي سبقت حزيران، وأن أكثر من 5100 مدني قد قضوا على الأرجح في أعمال “التحالف” في كل من العراق وسوريا منذ عام 2014″.
وبحسب تقرير المجلة فقد تم الإبلاغ عن 150 طفلاً على الأقل قضوا في الرقة منذ حزيران، وفي ظل هذه الخلفية، رفض الجنرال “تاونسند” تعداد الوفيات التي يقول إنها ليست كبيرة، كما أبلغ عنها على نطاق واسع، وخلص “التحالف” في النهاية إلى أنه لم يقتل أي مدني!