أثر برس

فوضى ونقاشات بلا طائل في المؤتمر الاستثنائي لاتحاد الكرة.. ماذا تغيّر؟

by Athr Press M

خاص || أثر سبورت

سادت الفوضى جو المؤتمر الاستثنائي لاتحاد الكرة وكاد رئيس اللجنة المؤقتة نبيل السباعي أن يوقفه أكثر من مرة وكان السجال حاضراً دائماً بين الأعضاء، فيما اكتفى آخرون بدور المتفرج ولم يقدموا أي شيء ولم يدلوا بأي اقتراح واكتفوا بالتقاط الصور.

ولم ينفع وجود رئيس الاتحاد الرياضي العام السابق اللواء موفق جمعة وترأسه للمؤتمر بصفته الرئيس الفخري للجنة الأولمبية السورية في ضبط الأمور، لذلك ضاع أغلب الوقت في المهاترات ولكن في النهاية انتهى المؤتمر وخرج بجملة من القرارات الجديدة أو بقرارات تم التصويت عليها بتعبير أدق.

أعضاء اللجنة الذين أداروا المؤتمر وهم اللواء موفق جمعة ورئيس اللجنة نبيل السباعي والأمين العام توفيق سرحان أكدوا أن الاتحاد الدولي “الفيفا” يتابع عمل المؤتمر من خلال البث المباشر ووضع خطوط حمراء لا يجب تجاوزها، وإلا فإنه سيحرمنا من الحصول على الأموال المجمدة لديه ولكنهم لم يذكروا ماهي تلك الخطوط وأكدوا مراراً وتكراراً أنهم تدخلوا كثيراً لإقناع الفيفا بتجاوز بعض الأمور كموضوع وجود العنصر النسائي حيث كان الفيفا يصر على وجود عنصر واحد على الأقل وأنهم أقنعوه بعنصر واحد فقط في حال ترشحه.

زيادة عدد أعضاء الاتحاد والرئيس ونائبه يقيمون بدمشق:

وتم الاتفاق والتصويت على أن يكون عدد أعضاء الاتحاد القادم 11عضواً، حيث تمت الموافقة على ترشيح 4 أعضاء من دمشق وريف دمشق والقنيطرة و6 من باقي المحافظات وعنصر أنثوي، كما أن رئاسة الاتحاد والنائب متاحة لكل المحافظات مع وجود شرط الإقامة في “دمشق”، فيما أبدى بعض أعضاء المؤتمر الاستثنائي رفضهم لوجود العنصر النسائي في الاتحاد، وتم الاتفاق في النهاية على أنه في حال نجاح عنصر أنثوي من محافظة ما فإن المحافظة تفقد حقها في الحصول على مقعد آخر.

وحاول جمعة أن يقنع الحضور أن هيئات الجيش والشرطة والإدارة المحلية تعامل كأن كل واحدة منها محافظة وأن الأعضاء الأربعة يمثلون المحافظات الست ولكن كلامه لم يقنع أحد.

ويذكر أن أعضاء الاتحاد كانوا في السابق 9 أعضاء 5 من دمشق وريف دمشق والقنيطرة و4 من باقي المحافظات.

هؤلاء مستثنون من الشهادة العليمة:

وفيما يخص موضوع الشهادة العلمية، حاول أحد الأعضاء أن يمنع ترشيح من لا يحمل شهادة ثانوية على الأقل، ولكن الأمين العام توفيق سرحان أوضح بأنه كان هناك جدل مع الاتحاد الدولي بسبب الموضوع وبعد الاجتماعات تم تعديل بعض الجوانب واستثناء بعضها الآخر، مبيناً أنه تم وضع شرط الشهادة الثانوية لكافة أعضاء الاتحاد وكحد أدنى رئيس الاتحاد ونائبه، كما استثني من القرار اللاعب الدولي الذي لعب مع المنتخب لمدة 5 سنوات، والمدرب الحائز على الشهادة الآسيوية A قبل 5 سنوات من موعد انعقاد المؤتمر الانتخابي، بالإضافة للحكّام الدوليين الذين مارسوا التحكيم الدولي على اللائحة الدولية لمدة لا تقل عن 5 سنوات وأن يكونوا حاصلين على الشهادة الإعدادية.

تقليص عدد اللجان لسبعة:

واقترح رئيس اللجنة المؤقتة نبيل السباعي أن يتم اعتماد اللائحة الانتخابية للمرشحين رئيس ونائبه و9 أعضاء، أو انتخاب حر لكافة الأعضاء فاعترض عليه أحد الأعضاء بشدة قائلاً إنه ليس من ضمن النظام رغم قول السباعي أنه من النظام، وبعد جدل كبير قال موفق جمعة الذي أدار الجلسة: “سقط المقترح” وأنهى الجدل.

وتم التصويت على أنه لا يوجد لجان مؤقتة إذا كان عدد الأعضاء أكثر من النصف ويتم الانتخاب في المؤتمر السنوي لترميم المستقيلين، وإذا كانت الاستقالات أقل من 5 أعضاء أي أقل من النصف يتولى الأمين العام العمل على إدارة شؤون الاتحاد بما بقي من أعضاء وحينها تعقد جمعية عمومية لانتخاب اتحاد جديد من ثلاثة إلى ستة أشهر، بينما تم تخفيض عدد اللجان الرئيسية العليا لسبع لجان وإذا كان هناك عمل إضافي يضاف إلى إحدى اللجان فيما كانت تصل في السابق لعشرين لجنة في بعض الاتحادات.

المرشح لا يملك حق التصويت:

أما بالنسبة لعضوية اللجنة التنفيذية قال السرحان إنه يحق لكل الأندية الممارسة للعبة كرة القدم غير المدرجة بين الأعضاء الأصليين الثمانية والستون المنصوص عليها بالنظام، أن ترشح من تراه مناسباً لعضوية اللجنة على أن المرشح لا يمتلك حق بالتصويت ولكن يكون مرشحاً ويطرح نفسه ووافق الجميع على هذا المقترح.

يذكر أن أعضاء المؤتمر الأصلاء أصبحوا 68 صوتاً وهم يملكون حق الترشح والانتخاب والتصويت، وسيكون للدرجة الممتازة 28 صوتاً وللدرجة الأولى 12 صوتاً وللدرجة الثانية 8 أصوات، و14 صوتاً لأعضاء اللجان الفنية وثلاثة أصوات لروابط الحكام والمدربين واللاعبين وثلاثة أندية أنثوية وكان أعضاء المؤتمر في السابق 97 عضواً.

فضيحتنا بجلاجل:

وكان من الواضح في المؤتمر الذي استمر لأكثر من 4 ساعات أن الفوضى واستعراض العضلات والتقليل من أهمية المؤتمر هو السائد، وحاول البعض أن يمثل دور المهرج فيما ظهر آخرون وكأنهم يستغلون المؤتمر لدعاية انتخابية لهم رغم وجود بعض الطروحات المنطقية، ولأن المؤتمر كان يشاهده “الفيفا” فقد كانت فضيحتنا بجلاجل.

محسن عمران

اقرأ أيضاً